طولكرم: شاركت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، في محافظة طولكرم، صباح اليوم الثلاثاء، في الاعتصام الأسبوعي أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة طولكرم، في اطار الدعم والتضامن المستمر مع أسرانا البواسل في سجون ومعتقلات وأقبية الاحتلال.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة حكم طالب، بأن إسرائيل تنتهج جرائم وحشية موثقة، وتنتهج سياسة الاضطهاد والتعذيب الجسدي والنفسي ضد الأسرى الفلسطينيين، وهو ما يتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً من قبل اللجنة الدولية لمنظمة الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية المختلفة، والنظر بشكل جدي ومسؤول الى معاناة آلاف الأسرى الفلسطينيين في مراكز التحقيق وفي كافة السجون والمعتقلات الإسرائيلية التي ترتكب فيها أفظع الجرائم التي تتنافى مع كافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية.
وأكد طالب على ضرورة تدويل قضية الأسرى، وايصال الرسائل حول معاناتهم وظروفهم الاعتقالية الصعبة والتي تفتقر الى الحد الأدنى من أي حق انساني، والاجراءات القمعية التي يتعرضون لها، لتشكيل رأي عام ضاغط ومساند لقضيتهم، وتوسيع دائرة المشاركة الجماهيرية في فعاليات الاسناد والتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال، مشدداً على أهمية تفعيل كافة النشاطات والمبادرات الفاعلة وتكثيف الفعاليات والتحركات من أجل الدعوة لحماية الأسرى في سجون الاحتلال، وإجبار الاحتلال على الالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية وخاصة “اتفاقية جنيف الرابعة” والعمل الجاد للإفراج عن كافة الأسرى.
وحذر طالب من المخاطر التي تهدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مشيراً بأنهم يتعرضون لانتهاكات يومية تتنافى مع كل ما له صلة بمبادئ حقوق الإنسان وهي ممارسات تتنافى مع كل الأعراف المواثيق الدولية، والتي ترتكبها سلطات السجون بحق الأسرى والمعتقلين، وتمنع الأسير الفلسطيني من أبسط حقوقه بحرمانه من زيارة ذويه وأساليب التحقيق الوحشية واللاأخلاقية والحرمان من العلاج والاكتظاظ والازدحام في غرف المعتقلات وانعدام توافر الشروط الصحية في مرافق المعتقلات والسجون، علاوة عن التعذيب النفسي الذي يمارسه الاحتلال بحق الأسرى وغيرها من ممارسات تعبر عن الطبيعة العدوانية والمتطرفة للاحتلال التي باتت تشكل خطراً جدياً يهدد حياة الأسرى، حيث تعمل حكومة الاحتلال على استخدام قضية الأسرى كورقة ورهينة للمساومة والابتزاز السياسي، والذي يعبر عن مدى الانحدار الأخلاقي لحكومة وقادة الاحتلال .
وقال طالب بأن إنهاء معاناة الآلاف من الأسرى في سجون ومعتقلات الاحتلال والإفراج عنهم جميعاً دون تمييز تعتبر عند كافة أبناء شعبنا الفلسطيني واجباً وطنياً وقومياً وأخلاقياً وإنسانياً يستحق كل الدعم والمساندة والتضامن، ويتطلب تحركاً جماهيرياً وشعبياً ورسمياً واسعاً على كافة المستويات، ويستدعي من كافة مؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي تحمل مسئولياتها والتدخل الفوري لإنهاء معاناة الأسرى.