طولكرم: نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم ندوة سياسية تحت عنوان (التوجه الى الامم المتحدة .. آمال وتحديات ) ونظمت هذه الندوة في قاعة النضال بطولكرم احياءا للذكرى الثامنة لاستشهاد الرمز الخالد ياسر عرفات والذكرى السنوية الرابعة والعشرون لإعلان الاستقلال .
وفي بداية الندوة وقف المشاركون بها دقيقة صمت اجلالا وإكبارا لأرواح الشهداء الذين قدموا ارواحهم على درب الحرية والعودة والاستقلال وتحقيق اهداف وتطلعات شعبنا الفلسطيني.
وندد المتحدثون بالورشة بمسلسل الاجرام والمجازر الدموية التي ترتكبها دولة وجيش الاحتلال بحق ابناء شعبنا في قطاع غزة ، معتبرين استئناف عمليات الاغتيال وتصفية المناضلين واستهداف المدنيين تصعيدا إسرائيليا خطيرا، ومقدمة لعدوان شامل تستهدف فيه كافة أبناء شعبنا .
وأدار الندوة محمد علوش ، عضو اللجنة المركزية ، سكرتير الجبهة في المحافظة مستعرضا اهمية التوجه الى الامم المتحدة والمعيقات والتحديات التي تواجه هذا التوجه والآمال المعقودة على ما ستحققه هذه الخطوة من انجازات ، مؤكدا اننا جميعا موحدون ومصطفون لخدمة امال وتطلعات شعبنا وتحقيق ثوابته الوطنية .
وقال حكم طالب ، عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي ان حكومة نتنياهو – ليبرمان –باراك وضعت مخططا عسكريا لتصعيد الأوضاع في المنطقة ، مشيرا أن عودة حكومة اليمين المتطرف لسياسة الاغتيالات في هذه المرحلة يأتي في سياق حرب شاملة تشنها تتحمل حكومة الاحتلال مسؤولياتها ، منوها إن حكومة الاحتلال قد أخذت ضوءا اخضر من الإدارة الأمريكية للقيام بحربها الاجرامية على أبناء شعبنا بقطاع غزة لخلط الأوراق السياسية بالمنطقة ولضرب التوجه الفلسطيني للام المتحدة حيث تخوض القيادة الفلسطينية معركة سياسية ودبلوماسية واسعة بهدف نيل عضوية دولة فلسطين في الامم المتحدة .
ودعا الباحث نعمان الشحروري الى اهمية رفد التوجه الى الامم المتحدة بتحركات سياسية وشعبية وبما يخدم الحقوق الفلسطينية ونيل عضوية دولة فلسطين في الامم المتحدة ، معتبرا ان الخطوة الفلسطينية ستعزز في مستوى وحضور ومكانة القضية الفلسطينية في الوكالات الدولية ومؤسسات الامم المتحدة ، مطالبا بتكريس نهج التوعية الوطنية وتعزيز مستويات الاداء الفلسطيني وتكامل الادوار رسميا وشعبيا من اجل تحقيق اهداف وتطلعات شعبنا الفلسطيني .
وأكد المشاركون بالندوة من قيادات وممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والمؤسسات الرسمية والشعبية في المحافظة ان خطوة التوجه الى الامم المتحدة خطوة استراتيجية لدى القيادة الوطنية من اجل تثبيت وتكريس الحقوق الوطنية ورفع مستوى التمثيل الفلسطيني في المحافل الدولية وفي كافة لجان ومؤسسات الامم المتحدة ، داعين الى اسناد شعبي وجماهيري واسع للتحرك الفلسطيني ودعم توجهات الرئيس وأعضاء القيادة الفلسطينية وهم يخوضون اشتباكا سياسيا واسعا على الساحة الدولية .
وطالب المشاركون بالندوة بأهمية توحيد كل الجهود الوطنية وتغليب التناقض الرئيس مع الاحتلال وإنهاء كل مظاهر الانقسام والانفصال التي لا يستفيد منها سوى الاحتلال الذي يرتكب الجرائم المنظمة بحق شعبنا في تصرف همجي بربري عدواني يجب ان لا يفلت من عقاب العدالة الدولية .
وتحدث المشاركون في الندوة حول ذكرى الرئيس الشهيد ياسر عرفات ونضالاته البارزة من اجل تكريس الهوية الوطنية الفلسطينية وانبعاث الامل الفلسطيني ، وأشاروا الى اهمية ما حملته وثيقة اعلان الاستقلال المنبثقة عن الدورة الـ 19 للمجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر من رؤى ومحددات سياسية شاملة ونظرة متوازنة لطبيعة النظام السياسي الاجتماعي الاقتصادي الديمقراطي ، مؤكدين ان الوثيقة من اهم وابرز المبادرات والوثائق الفلسطينية التي يجب المحافظة عليها والاستناد اليها كمرجعية سياسية وقانونية بما حفلت به من تلاحم وإجماع وطني .