سوريا / نظمت كتلة نضال المرأة الذراع النسوي في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ندوة سياسية تناولت آخر المستجدات السياسية على شرف ذكرى الانطلاقة الخامسة والخمسين للجبهة في مخيم السيدة زينب بدمشق ،بحضور قاسم معتوق عضو المكتب السياسي للجبهة وأعضاء اللجنة المركزية سامر سويد ومنال سليمان وأحمد معتوق وعدد من الرفاق أعضاء اللجنة التنظيمية عامر تيم سكرتير فرع المخيمات الجنوبية وابو خالد البيك وابو قاسم سكرتير فرع اليرموك.
وبحضور الرفيق ابراهيم حسن عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية والرفيق زهير قاسم مسؤول الاعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي دائرة فلسطين والجولان – وممثلي فصائل العمل الوطني وحشد غفير من أهالي ووجهاء المخيم.
في هذه الندوة تحدث قاسم معتوق عن مسيرة الجبهة التي انطلقت في 15|7\ بعد نكسة عام ١٩٦٧ من مدينة القدس قائلا: لقد شكلت انطلاقة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني رافداً أساسياً من روافد منظمة التحرير الفلسطينية، وشاركت جنباً إلى جنب مع باقي فصائل العمل الوطني في كافة ميادين النضال الوطني والاجتماعي في مواجهة الاحتلال وفي جميع معارك الثورة الفلسطينية المعاصرة دفاعًا عن الثورة والشعب والقرار الوطني المستقل.
هذه الذكرى تأتي في ظل ظروف سياسية صعبة وحساسة تعيشها القضية الفلسطينية على كافة الصعد وأوضاع صعبة يعانيها شعبنا جراء التصعيد الإسرائيلي ومخططات حكومة الاحتلال الفاشية للاستيلاء وضم اراضي في المدن والقرى عبر السعار الاستيطاني مدعوما من البلطجة الأميركية -الصهيونية التي يواجهها شعبنا بثبات وعزيمة وبإصرار على إسقاط هذه المشاريع الصهيونية العدوانية، وهذا يتطلب توحيد الجهود وحشد كافة الطاقات والإمكانات لدى شعبنا لمواجهة شتى التحديات والمخاطر التي تعترض المشروع الوطني.
واشار معتوق خلال الندوة الى استعادة وحدة شعبنا الوطنية وانهاء الانقسام لمواجهة التحديات التي تواجه قضيتنا الوطنية من التنكر لحقوق شعبنا الفلسطيني في اقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحق العودة للاجئين إلى ديارهم التي طردوا منها من قبل العصابات الصهيونية وذلك وفق قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأدان معتوق الممارسات العنصرية والخروقات التي ترتكبها قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين من اعتداءات وتهويد لمدينة القدس والاعتداء على السكان الفلسطينيين الذي مازال مستمرا ضد شعبنا الفلسطيني.
وهذا يتطلب تشكيل القيادة الوطنية الموحدة لقيادة هبة شعبية شاملة ضد الاحتلال وممارساته التعسفية بحق شعبنا.
وحول زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الى فلسطين المحتلة أكد معتوق بأن أي رهان فلسطيني على تلك الزيارة هو رهان خاسر، وإهدار للوقت والجهد الذي ينبغي أن يكون موجهاُ نحو “ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، ودمقرطة مؤسساتها وانتظام اجتماعاتها، وتصويب آليات اتخاذ القرارات وخاصة في لجنتها التنفيذية، والشروع الفوري في إنفاذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية بتعليق الاعتراف بإسرائيل وإنهاء الالتزام بالاتفاقيات الموقعة معها، والعمل على إنهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة والشراكة السياسية، وتفعيل المقاومة الشعبية وتطوير أساليبها وتشكيل قيادة وطنية موحدة تقود فعالياتها الشاملة.
وطالب سكرتير الساحة خلال الندوة بضرورة توحيد الجهود وحشد كل الطاقات والامكانيات في معركة الحرية والاستقلال الوطني من أجل إنهاء الاحتلال، ونيل شعبنا لحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، وحماية القدس التي تتعرض لخطر التهويد والأسرلة، والدفاع عن قضية اللاجئين.
وأشار معتوق الى أن الانتصار في معركتنا ضد الاحتلال وانجاز المشروع الوطني في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة يتطلب الشروع الفوري في إنهاء الانقسام، وان المدخل السليم لتحقيق ذلك هو تشكيل حكومة وحدة وطنية تأخذ على عاتقها توحيد المؤسسات، والانعاش الاقتصادي .والتمسك بالقرار الذي اتخذته القيادة الفلسطينية بتاريخ 19/5/2020 بالتحلل من كافة الاتفاقيات مع الاحتلال على كافة المستويات، والتأكيد على ضرورة بذل كل الجهود للتصدي لإجراءات وسياسات الاحتلال وإجبار الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال المعزولتين دولياً بفعل صلابة وحكمة الموقف الفلسطيني على التراجع عن قراراتها المعادية والهمجية المخالفة لكافة قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وهو تضليل للرأي العام والموقف الدولي.
وفي ختام الندوة قدم المشاركون فيلما وثائقيا يتحدث عن تاريخ وانجازات جبهة النضال الشعبي الفلسطيني خلال مسيرتها النضالية حيث قدمت أعدادا كبيرة من الشهداء ونفذت عمليات بطولية ضد العدو الصهيوني.
كما تناول الفيلم الوثائقي ايضا حياة وتاريخ الشهداء المؤسسين الأوائل الذين عبدوا الطريق لانطلاقة الجبهة ومسيرة نضال شعبنا وفي مقدمتهم الدكتور سمير غوشة وبهجت أبو غربية والقائمة تطول.