رام الله : نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني اليوم ولمناسبة الذكرى 45 للانطلاقة مسيرة جماهيرية ضد جدار الفصل العنصري في قرية بلعين، والتي شكلت نموذجا للمقاومة الشعبية والتصدي لجرفات الاحتلال التي تصادر الأراضي وتقتلع الأشجار ، بمشاركة عضوي اللجنة المركزية للجبهة حسني شيلو ومراد حرفوش، وسكرتير الجبهة بمحافظة رام الله احسان نصر ، وكوادر وأعضاء الجبهة وكتلة نضال الطلبة .
وانطلقت المسيرة بعد صلاة الظهر مرددة الشعارات الداعية للوحدة الوطنية ومواجهة حكومة الاحتلال وسط الدعوات لوقف بناء الجدار والاستيطان ، ورفع المشاركون الإعلام الفلسطينية، ورايات الجبهة حيث شارك أهالي القرية والمتضامنين الأجانب بالمسيرة ، واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال التي أطلقت الغاز المسيل للدموع ، وأصيب العديد من المشاركين بالإغماء .
وثمن عبد الله أبو رحمة منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار الدور النضالي لجبهة النضال ومشاركتها الفعالة في النضال الجماهيري والعمل الوطني ، مؤكدا على أن المقاومة الشعبية مستمرة حتى هدم الجدار .
وقالت الجبهة نحيي الذكرى 45 للانطلاقة بين أبناء شعبنا في مواجهة جدار الفصل العنصري والاستيطان ، وإننا في هذه الذكرى نؤكد على أهمية المقاومة الشعبية والنضال الجماهيري ، الذي يفضح الاحتلال وإجراءاته العنصرية ، ويكسب قضية شعبنا المزيد من التعاطف الدولي .
وأضافت الجبهة إن قرية بلعين شكلت نموذجا للمقاومة الشعبية بصمود أهلها ومقاومتهم السلمية ، ونحيي الشهداء الذين سقطوا في سبيل مقاومة الجدار والاستيطان ، ونؤكد أن شعبنا ماضي في مقاومته المشروعة في سبيل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس .
وقالت الجبهة أنها تحي ذكرى انطلاقتها من وسط الميدان ضد جدار الفصل العنصري،الذي يؤكد العنصرية والوحشية التي تمارسها حكومة الاحتلال تجاه شعبنا .
واكدت الجبهة على ضرورة تفعيل المقاومة والنضال الجماهيري في مواجهة جدار الفصل العنصري وكافة النشاطات الاستيطانية ومصادرة الأراضي،وأهمية التواجد في مناطق التماس والمواجهة مع الاحتلال ، محذرة من الخطر الذي يحيط بقضيتنا وشعبنا جراء اعتداءات حكومة الاحتلال المتمثلة بمصادرة الأراضي والاستمرار ببناء جدار الفصل العنصري ،داعية إلى انتفاضة شعبية تجاه ما تقوم به حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة .
وأوضحت الجبهة أن اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يحاول فرض رؤيته على أرض الواقع عبر الممارسات العدوانية تجاه شعبنا ،ومواصلة تحديه للمجتمع الدولي ،يتطلب الوحدة الوطنية والضغط الجماهيري والرسمي لإنجاح الحوار الوطني الشامل لمواجهة ما يتعرض له شعبنا وقضيتنا .
ودعت الجبهة ، العالم إلى ممارسة المزيد من الضغوط الدولية على إسرائيل لتنفيذ قرار محكمة العدل الدولية، بعدم قانونية جدار الفصل العنصري، وان على المجتمع الدولي الاضطلاع بدور بناء وأكثر نشاطا،مضيفة أن قرار المحكمة في التاسع من يوليو عام 2004 يمثل فرصة واضحة للمجتمع الدولي للتحرك باتجاه وقف بناء جدار الفصل العنصري، حيث مادام العالم يسمح لإسرائيل بالعمل كدولة فوق القانون سيبقى السلام وهماً.