غزة: دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني إلى تحرك شعبي واسع لدعم النضال السياسي والدبلوماسي الفلسطيني لنيل الاعتراف بالدولة، وطالبت الجبهة شعوب العالم بالضغط على حكوماتها للتصويت لصالح فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقالت الجبهة أن المجتمع الدولي مطالب اليوم بإنصاف الشعب الفلسطيني وتحقيق العدالة التي مازالت غائبة منذ 64 عاماً.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته جبهة النضال الشعبي لأعضاء لجنتها المركزية في قطاع غزة لبحث أبرز المستجدات السياسية والتطورات التنظيمية ومناقشة سبل مواجهة التحديات القائمة، وافتتح الاجتماع عبد العزيز قديح ” أبو يامن ” عضو المكتب السياسي والمسئول التنظيمي للجبهة في قطاع غزة، ودعا قديح للوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لروح الشهيد القائد نبيل قبلان بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لاستشهاده، واستذكر المجتمعون كافة شهداء الوطن والجبهة وفي مقدمتهم “فارس القدس” الشهيد القائد والمؤسس الدكتور سمير غوشة، وجددوا العهد بمواصلة النضال حتى تحقيق كامل الأهداف الوطنية في الحرية والعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشريف.
وقال قديح أن التهديدات التي أطلقها اليميني الإسرائيلي المتطرف ليبرمان ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واستمرار اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية والقدس، والتهديد بالتصعيد العسكري ضد شعبنا في قطاع غزة يندرج في سياق إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل لثني القيادة الفلسطينية عن التوجه للأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية وخاصة بعد النجاح الذي حققته السياسة والدبلوماسية الفلسطينية في كسب تأييد كثير من دول العالم والانضمام لمنظمة اليونسكو وغيرها من منظمات المجتمع الدولي.
وطالب قديح المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، والكف عن التعامل معها كدولة فوق القانون، والعمل الجاد من أجل تقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين إلى المحاكم الدولية، وإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف عدوانها على الشعب الفلسطيني وإلزامها بتنفيذ القوانين والمواثيق الدولية.
وأكد قديح على التفاف الشعب الفلسطيني في شتى مناطق تواجده حول القيادة الفلسطينية الشرعية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا، والتفافها حول الرئيس الفلسطيني محمود عباس “أبو مازن”، وقال أن الشعب الفلسطيني سيحمي قيادته وسيدافع عن حقوقه بكل قوة، ولن يسمح للمس بوحدانية التمثيل الفلسطيني، وقال أن هناك خطوط حمراء لدى الشعب الفلسطيني لن يسمح لأي جهة كانت من تجاوزها مهما كانت الضغوط.
وشدد قديح على ضرورة انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، وقال أن المصلحة الوطنية العليا تتطلب الآن تجاوز الخلافات الثانوية وتغليب مصلحة الشعب والوطن والقضية، محذراً من أن كل تأخير في تحقيق المصالحة والوحدة سيجلب المزيد من الكوارث والمعاناة لشعبنا وللمشروع الوطني برمته.