رام الله/ دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني لتقديم “جنرالات الاحتلال الاسرائيلي” لمحاكمة دولية وتفعيل القضايا ضدهم في كافة المحافل الدولية والإنسانية ،بالذكرى الثلاثين لمجزرة صبرا وشاتيلا ، مضيفةً تمر علينا في هذه الايام ذكرى اليمة ومفجعة لواحدة من أبشع الإبداعات في القتل والهمجية، على لوحة لم يستطع غبار الزمن إخفاءها ولم يستطع التاريخ طمس معالمها.
وقالت الجبهة ما زالت حكومة الاحتلال ماضية في سياستها العنصرية الارهابية المتطرفة وما تصريحات المدعو وزير الخارجية الاسرائيلية ليبرمان” الا دليلاً أخر على مدى الاجرام والعنصرية واستمرار سياسة التطهير العرقي وارتكاب المجازر بحق أبناء شعبنا .
وأكدت الجبهة إنّ المستهدف من المجزرة هو المخيم الفلسطيني ، كعنوان خندق في مقاومة الاحتلال المخيّم الذي حضن الثّورة ودافع عنها، المخيّم بوصفه حامل لهوية وطنيّة، وقضيّة الحقّ الفلسطيني، الذي لا يسقط بالتّقادم أو بالتّنازل، وهو حقّ العودة.
وأشارت الجبهة إن الرد على كافة مجازر واجراءات الاحتلال لا يكون بغير وحدة وطنية فلسطينية، تضع المشروع الوطني فوق الإعتبارات الفئوية وأوهام السلطة،و أن نمتلك إرادة حوار فلسطيني مسؤول وحريص لتصحيح الخطأ وإنهاء الإنقسام واستعادة الدور والمكانة، وأن تكون منظمة التحرير الوعاء الوطني، الذي يوحّد الجميع ويحمي الكيان المعنوي للفلسطينين،و لنرد على من قال، وداعًا لمنظمة التحرير يومًا.
ومن ناحية اخرى طالبت الجبهة في هذه الذكرى باعادة فتح ملف مجزرة صبرا وشاتيلا سواء من خلال المحكمة الجنائية الدولية او من خلال مجلس الامن الدولي واعادة الاعتبار لمصداقية القانون الدولي عبر محاكمة مرتكبي ومدبري هذه المجزرة، ومطالبة جامعة الدول العربية بتفعيل قرار القمة العربية التي انعقدت في القاهرة عام 2000 والذي يقضى بالاستمرار في بذل الجهد لتقديم مرتكبي المذابح بحق الشعب الفلسطيني للمحاكم الدولية.
كما دعت الجبهة الأمم المتحدة ممثلة بالاونروا لتقديم مساعدات عاجلة وفورية للأسر الفلسطينية اللاجئة في لبنان.