بيروت / شاركت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بوفد تقدمه عضو اللجنة المركزية سكرتير فرع الشمال الرفيق جورج عبد الرحيم وبدعوة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومنظماتها بإحياء الذكرى ال 76 لنكبة فلسطين وال 17 لنكبة مخيم نهر البارد ، وذلك في مقر الجبهة الشعبية مخيم نهر البارد .
حضر الوقفة التضامنية ممثلين عن “الفصائل الفلسطينية” و”اللجنة الشعبية” وشخصيات وفعاليات وطنية وتربوية واجتماعية.
افتتح المهرجان بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة لارواح الشهداء ..
ثم اعقبه كلمات لكل من حركة حماس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .
كلمة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني القاها الرفيق ” جورج عبد الرحيم “جاء فيها: 76 عاما على النكبة ولا تزال العودة حقا كالشمس.قبل 76 عاما احتلت معظم أراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية بدعم من الاحتلال (الانتداب) البريطاني، وطرد أكثر من 800 ألف فلسطيني لجؤوا إلى عدة بلدان مجاورة، وكانوا يشكلون آنذاك حوالي نصف الشعب الفلسطيني، ووصل عددهم الآن نحو 7 ملايين لاجئ، يعيش معظمهم في مخيمات الشتات بالضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المضيفة لهم.
تحل الذكرى السادسة والسبعون للنكبة في ظروف صعبة ومؤلمة. ستة وسبعون عاما مضت على النكبة الفلسطينية الأليمة وطوى التاريخ صفحاتها دون أن تطويها مرارة الواقع الأليم.فالنكبة لا تزال نكبة والجرح يستمر بالنزف، والدّم يراق دون شفقة، ونتنياهو كأسلافه متمسك بما أباحه التشريع: يقتل بنهم شديد-دون حساب ولا عقاب..في ظل صمت عربي ودولي.
طوفان الاقصى هذا الطوفان الذي اعاد القضية الفلسطينية الى الواجهة وبقوة واسقط مقولة الجيش الذي لن يهزم حيث الحقت به الخسائر واسرت عدد من الجنود والمستوطنين صبيحة السابع من اكتوبر.
النكبة تتواصل اليوم وتأخذ شكلاً جديداً في قطاع غزة والضفة الغربية، من خلال حرب إبادة، واقتلاع وتهجير ومجازر يومية طالت الآلاف، وعمليات تدمير لمدن وقرى ومخيمات ومستشفيات وجامعات ومدارس ومراكز إيواء، في محاولة جديدة لتصفية القضية الفلسطينية، وإطفاء جذوة المقاومة، وتكريس الوجود الإسرائيلي كأمر واقع، بما يتناقض مع القانون الدولي والشرعية الدولية التي أكدت حق الشعب الفلسطيني في المقاومة، وفي تقرير مصيره، وحق العودة، وقيام دولته المستقلة، وعدم شرعية الاحتلال، وبطلان كل الإجراءات ومصادرة الأرض، وانتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية.
واليوم مع مرور الذكرى السابعة عشر لنكبة مخيم نهر البارد، ما تزال الأحداث المؤلمة ما تلاها حاضرة في ذاكرة أهالي المخيم، خاصة مع معاناة طويلة تجرعوها بعد ذلك بسبب التأخر في إعادة الإعمار حتى وصلنا إلى هذا الوقت وما تزال رزم من الأبنية لم تعمّر بعد وسكانها مشردون.
حيث أن النزاع الذي جرى في ذلك الوقت لم تكن لهم فيه ناقة ولا جمل، وعلى الرغم من مرور سبعة عشر سنة كاملة على اندلاع الاشتباكات العسكرية بين الجيش اللبناني ومن كان يدعي الاسلام في المخيم، حيث ما تزال معاناة السكان النازحين منه على حالها دون جديد.هذه الحرب كانت بمثابة “نكبة جديدة” عاشها أهالي مخيم نهر البارد المنكوبين أصلاً باحتلال “الاسرائيلي لأرض فلسطين وطردهم منها ولجوئهم إلى لبنان، لذا كانت النكبة عام 2007 مضاعفة وحجم المأساة كبير جداً، و ما زاد الأمر سوءاً هو البطء في عملية إعادة الإعمار وأيضاً قضية عدم التعويض على خسائر أهل المخيم.
وهنا نطالب بالاسراع بالاعمار والتعوضات
ختاما يجب علينا جميعا أن نستغل هذه اللحظة التاريخية، وما تطرحه من تحديات من أجل قيام وحدة وطنية حقيقية تنسجم مع حجم التضحيات العظيمة للشعب الفلسطيني.
لتكن ذكرى النكبة نقطة تحول على طريق انتصار القضية الفلسطينية، وتحقيق هدف الدولة الفلسطينية المستقلة.