لبنان /برعاية وحضور النائب علي خريس ، وبدعوة من جمعية هلا صور الثقافية الاجتماعية وتجمع معتقلي أنصار ، شاركت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بوفد ترأسه عضو المكتب السياسي للجبهة مسؤول الساحة اللبنانية الرفيق ابو العبد تامر عزيز وضم سكرتير فرع صور الرفيق ابو سامر الزيني وأعضاء قيادة الفرع ، في حفل إفتتاح معرض الصور للمنتوجات اليدوية للأسرى، بحضور قادة وممثلي القوى والفصائل والاحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، كذلك ممثلي مؤسسات وجمعيات المجتمع المدني وشخصيات سياسية وادبية وإعلامية وعدد من الأسرى المحررين وحشد من أبناء المنطقة، وذلك يوم السبت ٢٠-٧-٢٠٢٤ في مجمع باسل الأسد الثقافي في مدينة صور.
القيت في الحفل كلمات عدة منها كلمة جمعية هلا صور وتجمع معتقلي أنصار القاها الكاتب الدكتور عماد سعيد، كلمة الاسرى المحررين قدمها ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي مهدي سماح. وكانت كلمة لراعي الحفل النائب علي خريس.
كلمة فلسطين في الحفل القاها الرفيق ابو العبد تامر عزيز عضو المكتب السياسي للجبهة مسؤول الساحة اللبنانية جاء فيها:السيدات والسادة الاخوة والرفاق..سعادة النائب راعي معرض الأسرى الحاج علي خريس ،حضرة الأخ والرفيق الصديق الدكتور عماد سعيد ورفاقه لجنة تنظيم المعرض و جمعية هلا صور و تجمع معتقلي انصار،حفظكم الله ورعاكم جميعاً
قبل البدء باالكلمة و مستجدات القضية الفلسطينية واللبنانية وعلى هامش معرض منتوجات أسرى أنصار ، أحب أن أنوه إلى هذه المدينة الجنوبية بوابة فلسطين مدينة التاريخ صور مدينة العيش الواحد فمن أراد منكم ان يتعرف على هوية المدينة فلينظر الى اسماء ساحاتها وأسماء شوارعها تجدها امتداد من فلسطين الى جبل عامل و الى شمال لبنان ومن بحرها الى سلسلة جبالها إن صور دخلت التاريخ من اوسع ابوابه. و أذا اردنا ان نعرف عن ابناء هذه المدينة فيها الادباء والاطباء والمثقفين والعلماء والوطنيين والقوميين واصحاب القلم والاعلام والفعاليات الاجتماعية اصحاب الايادي البيضاء، وعائلات عريقة اعطت لصور الصورة الحقيقية عن لبنان العربي الذي اعطى لفلسطين مالم يعطيه اي شعب اخر من شعوبنا العربية. وهذا معتقل انصار الشاهد على حقيقة النضال المشترك الفلسطيني واللبناني الذي تعمد بالدم ، و هذا المعتقل الذي أنشأه الصهاينة بعد أجتياح لبنان سنة 1982 وكانت هذه التجربة الأولى للمواجهة المباشرة مع جنود الإحتلال الصهاينة. ضم هذا المعتقل خيرة المناضلين والمناضلات من الشعبين الفلسطيني واللبناني وهناك شهادات كثيرة جمعها الكتاب والصحفيين و الإعلاميين عن بطولات ونضالات الأسرى و ذكرياتهم ،وكيف تقاسموا معا الهم المشترك في معتقل أنصار ،وأذكر منهم على سبيل المثال المناضل الأسير الدكتور عماد سعيد والذي ما زال يختزن في ذاكرته حاضراً مستمراً في عطائه حيث كان هذا المعرض لمنتوجات الأسرى من أفكار من خاض التجربة مع الأسرى في معتقل انصار وهو الأسير مكررة للمرة الألف الدكتور عماد سعيد والذي حول المعتقل الى جانب مناضلين آخرين الى مدرسة ثورية يتشرف اي واحد منا ان يحمل شهادة اسير من معتقل أنصار اوعتليت وغيرها من المعتقلات المنتشرة على امتداد الأرض الفلسطينية المحتلة. وكذلك معتقل الخيام والذي كان للمقاومة الاسلامية شرف تحريره و قبله مبنى الحاكم العسكري في صور و مدرسة الشجرة .
*السيدات والسادة الاخوة والرفاق/ الأخ سعادة النائب الحاج علي خريس راعي الاحتفال، كنت خير راع لهذا الإحتفال لأننا عرفناك من الأوفياء لنهج الإمام المغيب سماحة السيد موسى الصدر والذي شق لنا الطريق نحو القدس كما شق سيدنا موسى لقومه البحر بعصاه والذي قال تأبى القدس أن تتحرر إلا على ايدي الشرفاء ابناء المحرومين في أرضهم والمحرومين من أرضهم. ولا أنسى أن اوجه التحية لمن كان خير خلف لخير سلف في حمل الأمانه دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري صمام أمان دولة لبنان وحاضن قضية فلسطين،والذي ما زال على العهد والوفاء لوصية الإمام السيد موسى الصدر يوم قال هنا في مدينة صور سأحمي بعمامتي وجبهتي هذه الثورة الفلسطينية لأن فلسطين قضية الشرفاء والمؤمنين بعدالتها. وها نحن اليوم نرى بكل صدق ووفاء جبهة المساندة التي فتحت من جنوب لبنان دعماً لغزة الجريحة دعماً للقضية الفلسطينية وشعب فلسطين. إن هذه الدماء الطاهرة التي تسيل على تراب الجنوب اللبناني وهذا العطاء على طريق القدس شهداء بعمر الزهور نتألم و نحزن لفراقهم و نعتبره نحن شعب فلسطين بكل مكوناته السياسية وشرائحه الاجتماعية دين في رقابنا لن ينسى ابد الدهر سنحكيها قصة مجد وافتخار للأجيال القادمة ليوم التحرير والنصر بفضل دمائهم الطاهرة.
*نعم ايها الأخوه أنا لا أجامل في كلامي هذه هي الحقيقة التي نراها اليوم انتم ابناء الجنوب و البقاع و الهرمل دفعتم بالدم وبالأرواح والممتلكات اغلى ما لديكم من أحلامكم ومستقبل أجيالكم لا طمعاً بمال ولا شهرة ولا جاه ولا منصب فقط يكفي ان كل شهدائكم هم شهداء على طريق القدس، فمن اولى منكم بالقدس وانتم من دفع مهرها الدماء.
*لذلك أيها الإخوة والأخوات
الكلمة الفصل اليوم هي لسيد المقاومة سماحة السيد حسن نصرالله ولقادته السياسيين والعسكريين ولكل مجاهدي المقاومة الإسلامية و الوطنية في لبنان لأن غزة عندما استنجدت بأخواتها كان اول من استجاب النداء قائد المقاومة الإسلامية السيد حسن نصر الله على رأس محور المقاومة الممتد من جنوب لبنان الى سوريا الى العراق الى اليمن الى الضفة والقدس والمخيمات الى الجزائر وتونس و إيران و الذي لقن تحالف امريكا و بريطانيا درسا افشل مخططاتهم و وقف بوجه العدوان وحرب الإبادة والتجويع على غزة وثبت باالأفعال قبل الأقوال لن نوقف إطلاق النار قبل وقف العدوان على غزة و رفع الحصار. وفرضت المقاومة المعادلة بأختيارها للأهداف التي قصفتها و أعمت عيون المراقبة و تدميرها للمنطاد فخر الصناعة الأمريكية والتجسس لقادة العدو الصهيوني. ورغم التهديد والوعيد بجعل لبنان يعود الى العصر الحجري تراجع العدو عن تهديداته ولم يعد قادراً على التوسع بالحرب والعدوان لأنه أدرك إن قدرة المقاومة على الحاق الخسائر بأسرائيل تفوق بعشرات المرات عن معركة طوفان االأقصى وإذا لم تستطيع أسرائيل ان تحسم المعركة بعد تسعة شهور من العدوان على غزة فلن تستطيع حسم الحرب الموسعة مع المقاومة في لبنان رغم الدعم الأمريكي والصمت العربي المخزي ستبقى المقاومه الإسلامية في لبنان و العراق و اليمن لها اليد الطولى في حسم القرار والخيار إما وقفاً للعدوان على غزة وأما النار بالنار . التحية للأسرى والأسيرات الذين يصنعون فجر الحرية نحو النصر القادم. التحية لأبطال المقاومة في غزة والضفة والقدس وجنوب لبنان وأينما كانوا. التحيه للشعوب التي ناصرت فلسطين وطالبت بوقف العدوان على غزة. التحية لكل من سعى ويسعى لوحدة الصف الفلسطيني تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية و التي تقود المشروع الوطني نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة و عاصمتها القدس بقيادة الرئيس محمود عباس الحريص دوما على الوحدة الوطنية الفلسطينية الضمانة الاكيدة للنصر و عودة اللاجئين. وكلمة أخيرة أوجهها لرفاقي في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بمناسبة الأنطلاقه 57 كونوا كما عرفناكم أوفياء بالعهد للشهداء والأسرى والجرحى و حراس الوحدة الوطنية الفلسطينية،وللتآخي الفلسطيني اللبناني الذي تقاسم معنا هذه المسيرة الكربلائية بالدم وقدم على طريق فلسطين أغلى التضحيات وما زال على العهد.
