بيروت / تضامنا مع أسرانا واسيراتنا البواسل في سجون الإحتلال الصهيوني ونصرة لقضيتنا لقضيتنا وشعبنا في فلسطين، وفي ذكرى النكبة الفلسطينية(١٩٤٨) ،وبمناسبة اليوم الوطني لجبهة التحرير الفلسطينية ، نظمت اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين وجبهة التحرير الفلسطينية وجمعية التواصل اللبناني الفلسطيني لقاءا تضامنيا(خميس الأسرى ٢٦١ )في مدينة صور، الكورنيش الشمالي ، أمام النصب التذكاري. وقد شاركت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بوفد تقدمه الرفيق ابو العبد تامر عضو المكتب السياسي للجبهة مسؤول الساحة اللبنانية ، وضم قيادة فرع صور وعدد من كادر الجبهة الى جانب قادة وممثلي الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية وممثلي الجمعيات والاتحادات والمجتمع المدني.
وألقيت في المناسبة عدة كلمات منها للنائب في البرلمان اللبناني علي خريس ولحزب الله وكلمات أخرى حيت صمود أهلنا في فلسطين ومنددة بالعدوان الصهيوني الغاشم.
كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها عضو المكتب السياسي للجبهة الرفيق ابو العبد تامر كلمة جاء فيها:
الساده الحضور مع حفظ الألقاب لكل شخص منكم الأخوات والاخوة .
بعد التحيه عليكم / نتوجه باالشكر لجهود الاخوة والرفاق في لجنة الدفاع عن الأسرى والمعتقلين وأخص أمين سرها الأخ يحيى المعلم لإقامة هذا اللقاء التضامني مع الأسرى والمعتقلين في أسبوعهم (261). نتوجه باالتحيه إلى أسرانا ومعتقلينا الأبطال الصامدين خلف قضبان وزنازين الإحتلال و تعرضهم لللتنكيل والتعذيب الذي يمارسه الاحتلال بحق ألأسرى تحديداً في قطاع غزة و من أعتقالات جماعية وأعدامات ميدانية وأخفاء قسري، وما يتم الكشف عنه من جرائم بشعة للمئات من أبناء شعبنا الذين يتم اعدامهم ودفنهم في مقابر جماعيه مع التنكيل بهم، مما يتطلب من المؤسسات الدولية والصليب الأحمر الدولي باالأطلاع بدورهم وتجريم الأحتلال الصهيوني و فضح جرائمه ومحاكمته أمام محكمة الجنايات الدولية والتي تتهرب من محاكمات الاحتلال في إطار أستخدام المعاير المزدوجة والكيل بمكيالين. و ستبقى قضية الاسرى همنا الاول حتى نيل حريتهم — كما يسعدنا في هذا اليوم الاحتفاء باليوم الوطني للانطلاقة المجيدة لجبهة التحرير الفلسطينية مؤكدين على عطائها ونضالها في إطار ثورتنا الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينيه و موقفها الوطني والريادي والوحدوي مستذكرين شهدائها القادة وأخص منهم الشهيد القائد عباس دبوق أحد المؤسسين الاوائل لهذه اللجنه لجنة الدفاع عن الأسرى والذي كان له الشرف الكبير في إقامة أفضل العلاقات الفلسطينية اللبنانية .
*كما نتوجه باالتحيه إلى الطبقة العاملة بمناسبة الاول من ايار شاكرين الاخوة في الاتحاد العام اللبناني للعمال مساندتهم ووقوفهم الى جانب اخيهم العامل الفلسطيني و تبني حقوقه في العمل . وبمناسبة يوم العمال العالمي نتوجه بكل التحيه إلى عمالنا البواسل ونتطلع إلى عطائهم المستمر ونضالهم من أجل حرية وأستقلال شعبنا وأقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، ونثمن دور الاتحاد العام لعمال فلسطين لدورهم الوحدوي الذي يتجسد دوماً في إطار منظمة التحرير الفلسطينية.
أيها الاخوة والأخوات ..
إن إمعان حكومة الاحتلال الصهيوني الأستمرار في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني واللبناني في غزة والضفة والقدس وجنوب لبنان وبقاعه منذ أكثر من مائتي يوم وما تحصده من شهداء وجرحى ومفقودين تحت الركام والذي وصل إلى أكثر من مائة وثلاثون ألف، وأطلاق العنان لقطعان وعصابات المستوطنين بارتكاب جرائمهم ضد أبناء شعبنا في الضفة و القدس وخاصة بعد توزيع عشرات الآلاف من قطع السلاح عليهم والذي أمر بتوزيعه المتطرف الصهيوني بنغفير،الأمر الذي يتطلب التصدي لهذه العصابات وحماية شعبنا من جرائمهم والتي تحصل بحماية جيش الاحتلال الذي يمعن باقتحام واسع للمسجد الأقصى و القرى و المدن الفلسطينية و الترويج لذبح القرابين وغيرها للمساس باالمسجد الأقصى المبارك. وهذا ما يتطلب من الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم اتخاد موقف حازم في مواجهة الاحتلال وقطع العلاقات معه ووقف عجلة التطبيع التي راهن عليها البعض من العرب و تبني ما يسمى الخطة الإبراهيمية والتي أفشلتها حتماً معركة ٧ أوكتوبر .وما العدوان المستمر على غزة والضفة والقدس وجنوب لبنان واليمن و سوريا والعراق إلا نتيجه لهذا الصمت العربي والإسلامي والتي هبت أمريكا والغرب الاستعماري لنجدته من اليوم الأول لعملية طوفان الأقصى. وإلا ماذا يفسر ذلك الصمت ، فلو كانت النخوة العربية جادة لما تجرأت أسرائيل وأمريكا الاستمرار بهذا العدوان حتى اليوم والتي طالت ليس فقط غزة لوحدها بل أمعنت على تهجير شعبنا الفلسطيني و تآمرت على وكالة الأنروا تمهيداً لشطبها والغائها ليسهل عليهم شطب قضية اللاجئين وتوطينهم في المنافي ودول الشتات ، وما الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن للمرة الخامسة بعد السابع من أكتوبر إلا لحماية دولة الكيان الصهيوني ومنع قيام دولة فلسطينية، الأمر الذي يؤكد الشراكة الكاملة في العدوان ضد شعبنا من قبل الإدارة الأمريكية ودعم وإسناد الأحتلال بالامكانيات العسكرية والدبلوماسية والسياسية وبمليارات الدولارات على حساب الضرائب التي يدفعها الشعب الأمريكي والشعوب الأوروبية، وما صحوة طلاب الجامعات في أمريكا وبعض الدول العربية والغربية إلا تأكيداً لرفض سياسة الإدارة الأمريكية و سياسة الغرب الاستعماري، وما صحوة شعوب العالم لوقف العدوان على غزة و مساندتها للشعب الفلسطيني إلا بداية ومقدمة لتغير وضع المنطقه والشرق الأوسط. وإذا قرر نتنياهو التفاوض المفتوح على الاسرى فهو قرر أن يعطل أي تفاوض توافق عليه حماس لأنه لم يحقق بنظر العالم اي من أهدافه العسكرية المعلنه بل ما حققه إبادة جماعية للمدنيين. ولم يستطيع لا هو ولا أمريكا ولا الة الحرب الغربية بتحرير مخطوف واحد من الجنود الإسرائيليين لدى المقاومة.
ايها الاخوة والأخوات الوقت لا يتسع للأستفاضة باالتحليل، لابد من توجيه التحية لشهداء المقاومة الإسلامية في لبنان و ايران شهداء على طريق القدس.
وأخيراً أشكركم على وقفتكم التضامنية مع فلسطين مع الأسرى مع المقاومة بكل عناوينها، والشكر موصول إلى مدينة صور وفعالياتها الوطنية وإلى اعلامييها والذين أرتقى بعضهم شهداء على مشارف فلسطين المحتلة وقرى الجنوب الصامد لنقل حقيقة العدوان على القرى الجنوبية الآمنة. والتحية إلى فعاليات مدينة صور الوطنية و شهدائها التي قاومت الاحتلال وأخص منهم الشهيد عبد المجيد صالح الذي كان له وقفات معنا هنا و الشهيد الحاج عاطف عون الذي علم الأجيال على حب الوطن وحب فلسطين و حمل امانة ووصية الامام المغيب السيد موسى الصدر حتى النفس الاخير
المجد والخلود للشهداء الحرية للأسرى
والنصر دوماً حليف الشعوب المقاومة للاحتلال وشكراً لكم.