دمشق / تحت شعار وقف العدوان وحرب الابادة ومحاكمة الاحتلال الصهيوني شاركت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني فصائل المقاومة الفلسطينية باللقاء التضامني مع شعبنا الفلسطيني في مواجهة الحرب التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق شعبنا في قطاع غزة في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
بحضور اعضاء اللجنة المركزية سامر سويد – ابو عرب وعائدة عم علي وحضور عدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية بدمشق، ومن قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية، والأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية، وفعاليات ثقافية واجتماعية ودينية.
وفي كلمة له قدم سفير دولة فلسطين بدمشق الدكتور سمير الرفاعي عرضاً عما يقوم به كيان الاحتلال الصهيوني في فلسطين المحتلة من قتل وتدمير وتهجير في ظل صمت الدول الغربية، مؤكداً أن بقاء الشعب الفلسطيني في أرضه وصموده هو الرد العملي على ما يحاك من مخططات لإنهاء القضية الفلسطينية،
واشار الدكتور الرفاعي على ضرورة التحرك الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي ضد غزة، وأن ما يحدث ليس رداً على طوفان الأقصى وإنما استكمال للمخطط الصهيوني الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ وعد بلفور وحتى الآن.
وقال السفير الرفاعي : “نشهد خلال الفترة الحالية، هجوماً دموياً لقوات الاحتلال الإسرائيلي على سكان قطاع غزة، الأمر الذي أسفر عن عشرات الآلاف من الجرحى والشهداء، إضافة إلى تدمير آلاف المنازل وأكثر من مليون فلسطيني نازح منتشرين في العراء.” منوهاً بأن “ما يجري هو جرح عميق ونازف لدى الشعب الفلسطيني، وعلى الأرض الفلسطينية.”.
وأشار سفير دولة فلسطين بدمشق إلى التواطؤ والتماهي الأميركي الغربي مع مخطط الكيان الصهيوني لاسيما في دعمهما اللامحدود عسكرياً وأمنياً وسياسيا.
وتوفير التغطية الإعلامية المضللة للأكاذيب الصهيونية حول العدوان، لافتاً إلى الارتباط العضوي السياسي والاستراتيجي للسياسة الأميركية مع المشروع الصهيوني قبل قيام الكيان الإسرائيلي وخلاله وإلى الآن، وأن الولايات المتحدة تعتبره مشروعها ولهذا لا نستغرب الموقف المتواطئ للإدارة الأميركية الحالية والإدارات التي سبقتها.
ودعا السفير الرفاعي إلى ضرورة تكاتف وتعاضد الصف الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية لدى الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة لأنها القاعدة الأساس لمواجهة الخطر الصهيوني وتعزيز صمود هذا الشعب ومقاومته في وجه الاحتلال والعدوان ومواجهة المخطط التآمري الإسرائيلي الأميركي ضد الشعب الفلسطيني وقضيته المركزية العادلة.
من جانبه أكد أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد حسام السمان، أن ما يجري اليوم في فلسطين المحتلة، وما يشاهده العالم من قوة وبسالة المقاومة في غزة وصمود شعبها وفشل وعجز العدو من تحقيق أهدافه جعل من المقاومة خياراً استراتيجياً وروحياً وقيمياً يجب التمسك به، مؤكداً الثقة الراسخة بأن النصر حليف الشعوب المقاومة.
بدوره تحدث الأمين العام للقيادة الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي ولمنظمة الصاعقة الدكتور محمد قيس إلى أن التضامن وإسناد الشعب الفلسطيني من الجميع يعزز بقاء وصمود هذا الشعب وتمسكه بحقوقه وأرضه ضد مشاريع التصفية والتهجير التي تحاك وتخطط ضده، مبيناً أن جرائم الكيان الصهيوني وما يقوم به في جميع أنحاء فلسطين المحتلة كشفت للعالم كله مدى وحشيته وعنصريته وإجرامه.
وأوضح السفير التونسي بدمشق محمد المهذبي أن إقامة الملتقى رسالة واضحة بأن الوحدة الوطنية هي الصخرة التي ستتكسر عليها كل المؤامرات الصهيونية في فلسطين، منوهاً بمواقف سورية الثابتة مع القضية الفلسطينية.
من جانبه أشار سفير كوبا بدمشق لويس ماريانو فرنانديس إلى أن كوبا شعباً وقيادة كانت ولا تزال تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وأن كل لحظة من التقاعس والسلبية ستكلف المزيد من الأرواح البريئة، داعياً إلى التحرك الفوري لإيقاف العدوان الإسرائيلي.
وأكد المستشار في السفارة الجزائرية بدمشق فاروق العناني أن بلاده لم ولن تتوانى عن دعم كل المبادرات لإيقاف هذه الإبادة الجماعية ومحاكمة مسؤولي الكيان الصهيوني والاستمرار بالوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية حتى النصر، وإنهاء الاحتلال.