دمشق / شاركت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بالوقفة التضامنية التي نظمها المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال في الجمهورية العربية السورية، والأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، دعماً للمقاومة الفلسطينية ولعمال فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني وعملية «طوفان الأقصى»، وتنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي الذي يمعن قتلاً وإجراماً بحق أبناء شعبنا العربي الفلسطيني، ولاسيما في قطاع غزة, وذلك أمام مقر الاتحاد العام بدمشق، وبتوقيت متزامن أمام اتحادات عمال المحافظات السورية كلها.
رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري أكد في كلمة له أن هذا العالم الذي يمارس حاليا سياسة ازدواج المعايير سيعرف يوما أن هذا الكيان المجرم يشكل خطر على الإنسانة جمعاء. قائلا: افتحوا أعينكم لتروا فيها أن النظر بعين واحدة لا يظهر الحقيقة كما هي، واليوم المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة ومجلس الأمن على المحك، لأنه لم يعد للشعوب العربية ثقة بهم، فهم يتعامون عن جرائم الإسرائيليين، لأنه قبل ما حصل في السابع من تشرين الأول لم نشهد أي رد فعل منهم على الاعتداءات اليومية من الصهاينة على أهل فلسطين، ولاسيما تدنيس للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية.
ولفت القادري إلى أن الاعتداءات التي تحصل على الإعلاميين هي لطمس حقيقة الكيان الغاشم وجرائمه الكثيرة، مؤكداً أن هذا الكيان زائل لأن أساس قيامه زائف. مضيفا هذا الإجرام الصهيوني وهذا التعامي العالمي عنه كما تعاموا عن جرائم الإرهاب في سورية لن يزيدنا الا إصرارا ويقينا بتحرير كل شبر من ارضنا العربية المحتلة.
وتابع القادري كما قضت سورية على الإرهاب سيحرر الشعب الفلسطيني أرضه ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بفضل تضحيات وبطولة شعبنا مهما بالغ العدو الاسرائيلي في اجرامه وغطرسته ستبقى قضية فلسطين بوصلتنا وبوصلة كل عربي حر شريف.
وان هؤلاء المجرمين الصهاينة الذين يقتلون شعب فلسطين هم أنفسهم قتلوا الشعب السوري عبر وكلائهم وآخرها جريمة الكلية الحربية.
بدوره تحدث الدكتور سمير الرفاعي سفير دولة فلسطين في الجمهورية العربية السورية أن الشعب الفلسطيني يواجه أعتى حرب إبادة في العالم بمباركة اميركا والدول الغربية الداعمة للعصابات الصهيونية بهدف القضاء على الشعب الفلسطيني وترحيله خارج أراضيه والسيطرة على مقدراته مشيرا إلى أن البداية لم تكن معركة طوفان الاقصى بل كانت منذ أن تم زرع هذا الكيان في فلسطين في انتهاك فاضح لكل الشرائع والمواثيق الدولية.
حضر الوقفة التضامنية سفير دولة فلسطين في سوريا بالإضافة إلى قيادات وطنية سورية وممثلين عن النقابات العربية والاتحادات النقابية الإقليمية، وقادة الفصائل الفلسطينية في سوريا وعدد من العمال العرب الفلسطينيين والسوريين.
وفي كلمة له لقناة سما الفضائية أكد قاسم معتوق مسؤول الساحة السورية أهمية هذه الوقفة التضامنية مع أهلنا في فلسطين وهي وقفة تنديد واستنكار لممارسات الاحتلال والانتهاكات الصهيونية ضد المدنيين والأطفال والمؤسسات والكوادر الطبية والإعلامية بحق شعبنا في فلسطين المحتلة. .
وقال معتوق أن عدوان الاحتلال الصهيوني المتواصل على شعبنا في قطاع غزة لليوم الـ11 تسبب بنزوح أكثر من مليون فلسطيني يعانون أوضاعا كارثية. لا كهرباء ولا مياه ولا غذاء وسط القطاع ناهيك عن المرضى والجرحى الذين لا يجدون ما يروي ظمأهم أو يوفر لهم العلاج.
وتابع مسؤول الساحة ان شعبنا الفلسطيني يرفض كل أشكال الدعم الأمريكي والغربي الذي يقدم لهذا الاحتلال المجرم وهو بمثابة دعم لقتل شعبنا ودعم للاحتلال في كل ممارساته الاجرامية في قطاع غزة وما يمارسه في القدس من تهويد وحصار واعتقالات.
كما أشار معتوق إلى أن العودة التي كرستها لنا حقوقنا المشروعة وقرارات الأمم المتحدة التي لن نتخلى عنها يوما وسنعود إلى فلسطين منتصرين ومحققين نصرنا بإعلان دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.