لبنان/ أحيت “مؤسسة الحرية”، يوم الاسير الفلسطيني والعربي، باعتصام أقيم في حديقة جبران مقابل مبنى الأمم المتحدة، من أجل “حرية الاسرى والاسيرات الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال”،شارك في الاعتصام وشارك صالح عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال على رأس وفد من الجبهة. وقدمت في هذه المناسبة مذكرة الى السيد كوفي أنان.
كما حضره ممثلون عن الفصائل الفلسطينية والاحزاب اللبنانية وناشطون وناشطات حملوا صور الاسرى ولافتات تطالب بحريتهم وتساند اضرابهم المفتوح عن الطعام من أجل تحسين ظروف العيش الانسانية داخل الاسر.
والقى امين سر مؤسسة الحرية هادي بكداش كلمة باسم المعتصمين شدد فيها على أن السابع عشر من نيسان هو يوم الوفاء للأسرى وتضحياتهم، يوم لشحذ الهمم وتوحيد الجهود لنصرتهم ومساندتهم ودعم حقهم بالحرية، يوما لتكريمهم و للوقوف الى جانب ذويهم، يوما للوفاء لشهداء الحركة الوطنية الأسيرة ولكل من انتمى اليها.
ولفت بكداش الى “ان مؤسسة الحرية التي انطلقت عام 2009 استكمالا لنضال عوائل الاسرى في سجون الاحتلال تؤكد اليوم على ضرورة توفير إسناد حقيقي للأسرى في معركتهم مع الاحتلال في ظل معركة الحرية والكرامة والأمعاء الخاوية التي تطالب بإلغاء قرار حرمان أسرى قطاع غزة وكافة الأسرى من الزيارة والمستمر منذ سنوات طويلة، وإلغاء سياسة العزل والعزل الإنفرادي والتفتيش الليلي والاعتقال الإداري وتجديده، ومنع الأسرى من لقاء المحامين والغرامات الباهظة، إضافة لإلغاء قرار منع الأسرى من التواصل مع العالم الخارجي ومشاهدة التلفاز والسماح لهم الاتصال بذويهم وصولا لكافة حقوقهم الإنسانية في العلاج والتعليم الجامعي”.
يشار إلى أن “مؤسسة الحرية” هي مؤسسة دولية مقرها بيروت تشكل عائلات الأسرى والمفقودين والشهداء النواة الأساسية فيها، يعاونهم عدد من الناشطين والمتطوعين في لبنان وفلسطين وعدد آخر من الدول العربية والأوروبية.
كما يشار إلى أن السلطات الاسرائيلية تحتجز قرابة 4700 أسير يقبعون في سجون ومعتقلات بينهم 9 أسيرات وتعتبر الأسيرة لينا الجربوني من المناطق المحتلة عام 1948، أقدمهن في الإعتقال، و190 طفلا، و27 نائبا وعدد من القيادات السياسية، و320 معتقلا إداريا، إضافة الى ثلاثة وزراء سابقين. ومن بين الأسرى 120 أسيرا معتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من آيار عام 1994 وهؤلاء يطلق عليهم مصطلح “الأسرى القدامى” على اعتبار أنهم أقدم الأسرى وقد مضى على أقل واحد منهم 18 عاما وما يزيد، ويعتبر الأسير كريم يونس من المناطق المحتلة عام 1948 والمعتقل منذ يناير 1983 هو عميد الأسرى وأقدمهم جميعا. ومن بين هؤلاء 59 أسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاما ويطلق عليها مصطلح “عمداء الأسرى”، فيما من مضى على اعتقالهم ربع قرن وما يزيد من هؤلاء سيصل عددهم إلى 23 أسيرا وهؤلاء يطلق عليهم مصطلح “جنرالات الصبر”.