لبنان / أكد ابو أحمد جمال خليل عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني مسؤول الساحات العربية أن العدو الصهيوني يستهدف الوجود الفلسطيني برمته، وأن نتنياهو لا يريد إدارة الصراع وإنما حسمه، في محاولة لاقتلاع شعب فلسطين من أرضه من خلال حرب الابادة والتطهير العرقي.
جاء ذلك خلال زيارة وفد من جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ترأسه أبو أحمد جمال خليل وضم أعضاء اللجنة المركزية للجبهة صالح شاتيلا و د.فريد إسماعيل لسفارة دولة روسيا الاتحادية لدى لبنان ، حيث كان في استقبالهم القائم بالأعمال السيد مكسيم رومانوف وعدد من أعضاء طاقم السفارة.
خلال اللقاء، أشار ابو احمد جمال إلى أن محاولات دولة الاحتلال تصفية القضية الفلسطينية ليست وليدة اليوم، مذكرا بقانون قومية الدولة ، والتشريعات الأخيرة باعتبار الاونروا بالقراءة الاولى منظمة إرهابية، كذلك اعتماد تشريع بمنع إقامة دولة فلسطينية باعتبارها تشكل خطرا وجوديا على كيانه. فكل تلك الإجراءات تضاف إلى سجل جرائمه وحربه على شعبنا الفلسطيني بهدف القتل والتهجير وصولا إلى ضم الضفة وغزة إلى كيانه الاحتلالي.
تطرق المجتمعون الى قرار الرئيس ابو مازن الذهاب إلى قطاع غزة مع القيادة الفلسطينية معتبرين أن هذا الإعلان يأتي ليؤكد ان الأرض الفلسطينية هي وحدة جغرافية واحدة ، وأن القطاع جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية صاحبة الولاية على الأرض الفلسطينية.
بدوره أشار القائم بالأعمال السيد مكسيم رومانوف أن غزة مدمرة ويبدو أن إسرائيل تخطط للبقاء في القطاع لفترة طويلة، مشيرا إلى ازدواجية المعايير لدى المجتمع الدولي الذي سارع إلى فرض مئات العقوبات على روسيا الاتحادية دون أن يفرض عقوبة واحدة على إسرائيل رغم حرب الابادة والقتل والدمار الشامل، بل في معظمه داعم ومشارك.
أكد الوفد اننا بحاجة إلى أداة فلسطينية موحدة وتوافق فلسطيني لمواجهة المرحلة، مع الحاجة إلى رافعة دولية يمكن للدول الصديقة كروسيا والصين أن يكون لها فيها الدور الفاعل.