غزة: نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتكافل الاجتماعي سلسلة إفطارات جماعية أمام مقرات الجبهة بمدن ومخيمات قطاع غزة، وقال عبد العزيز قديح عضو المكتب السياسي للجبهة أن إقامة الإفطارات الجماعية صورة من صور التعاضد والتكافل الاجتماعي مع جماهير شعبنا الفلسطيني وخاصة في ظل الأوضاع القاسية السائدة في المجتمع الفلسطيني جراء استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي وفرض الحصار على شعبنا وانتشار البطالة وارتفاع معدلات الفقر في قطاع غزة، وأضاف قديح أن استمرار حالة الانقسام وتعثر جهود المصالحة الداخلية تزيد من معاناة شعبنا، وتهدد في حال استمرارها بمخاطر جسيمة على شعبنا وقضيته الوطنية.
ودعا قديح إلى الشروع الفوري في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في حوارات القاهرة وإعلان الدوحة، وطالب بتحرك شعبي واسع للضغط على الطرف الذي يعيق تحقيق المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية، وأكد قديح أن الأيام التي ستلي إجازة عيد الفطر السعيد ستشهد تحركاً واسعاً بين الفصائل لإحياء جهود المصالحة وللبحث عن سبل إنهاء الإنقسام وتحقيق الوحدة الوطنية عبر اتفاق وطني شامل وضغط شعبي عام.
وقال أنور جمعة عضو اللجنة المركزية للجبهة أن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها شعبنا في غاية الصعوبة مما يتطلب توحيد الجهود على الصعيدين الرسمي والشعبي للحد من مشكلة البطالة والفقر وآثارهما السلبية على الشباب والمجتمع الفلسطيني برمته، وطالب جمعة بتشكيل صندوق وطني لدعم المتضررين من أصحاب البيوت المهدمة والمزارع المجرفة والأراضي المصادرة، وتعزيز صمود شعبنا داخل الوطن من خلال سياسة وخطة تنموية ومواجهة مشكلة البطالة، ودعم الاقتصاد الوطني، بما يمكنه من تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
وتقدمت الجبهة بالشكر للجنة الوطنية للتكافل الاجتماعي على تعاونها وجهودها في التخفيف من معاناة شعبنا، ودعت إلى تكامل الجهود لتحقيق مطالب شعبنا والمساهمة في حل مشكلاته.