رام الله : نعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ممثلة بأمينها العام د. أحمد مجدلاني وباسم المكتب السياسي واللجنة المركزية وباسم كافة كوادر وأعضاء الجبهة ومنظماتها الحزبية والنقابية المناضل والقائد الوطني الكبير د. خالد القاسم عضو المكتب السياسي للجبهة وعضو المجلس الوطني الفلسطيني والذي وافته المنية فجر اليوم بعد صراع طويل مع المرض .
وعبرت الجبهة عن الخسارة الكبيرة برحيل هذا المناضل الفذ ، رفيق درب القائد المؤسس د. سمير غوشة والشهداء القادة نبيل قبلاني وخالد العزة وكافة الشهداء والقادة الذين سبقوه على درب الشهادة وبما حملته سجلاتهم من نياشين البطولة والنقاء الثوري والعطاء الكبير من اجل فلسطين وقضيتها الوطنية .
والتحق المناضل الكبير د. خالد القاسم بصفوف الثورة الفلسطينية مقاتلا من مقاتليها وقائدا من قياداتها العسكرية من خلال جبهة النضال الشعبي الفلسطيني عام 1967 ، وينتمي إلى عائلة عريقة مناضلة ، شقيق الشهيد القائد عمر القاسم ” مانديلا فلسطين ” ، واشترك في جميع معارك الثورة الفلسطينية في مختلف الساحات ، شارك بفاعلية كبيرة في معركة الكرامة في العام 1968 ، كما جرح عدة مرات ، ودخل السجون والمعتقلات.
وشارك بدور أساسي في تأسيس الجبهة وانتشارها وتنظيم المقاتلين في صفوفها حيث اشرف على العديد من الدورات العسكرية ، وشارك في دورات عسكرية متقدمة اكسبت التنظيم العسكري قدرات وإمكانيات قتالية ونضالية كبيرة .
تقلد الدكتور خالد القاسم العديد من المواقع والمهام النضالية في اطار الجبهة وانتخب عام 1993 عضوا باللجنة المركزية وفي عام 2005 انتخب عضوا بالمكتب السياسي ، يحمل شهادة الدكتوراة في العلوم المالية والمحاسبية من جامعات بلغاريا ، وهو ومن مواليد مدينة القدس عام 1945 .
وقالت الجبهة لقد فقدت فلسطين وشعب فلسطين رجلا من المناضلين الأوائل الذين شاركوا في معارك الدفاع عن قضية شعبنا وحقه في تقرير مصيره، مناضلا عنيدا وشجاعا مخلصا ومحبا لشعبه، فطوبى لهذا القائد العظيم ، صاحب المواقف المبدئية في الدفاع عن شعبنا .
وأضافت الجبهة في بيان نعيها للفقيد أن الجبهة بفقدانه والحركة الوطنية وأبناء شعبنا فقدوا رجلا من رجالات النضال والوفاء والتضحية ، الذي أمضى كل لحظات حياته من أجل فلسطين وحريتها واستقلالها بعاصمتها القدس التي نذر نفسه لها ، فظل صلبا عنيدا يسكنه التحدي والإصرار على امتداد تاريخه النضالي الطويل في مناهضة أعداء الشعب الفلسطيني ، والعمل على وحدة الصف الفلسطيني وحماية القدس والدفاع عن عروبتها ، لتبقى القضية الوطنية الفلسطينية خالدة في قلوب أبناء شعبنا جيلاً بعد جيل.
وعاهدت الجبهة القائد الراحل بالوفاء للمبادئ التي دافع عنها وناضل من اجلها.