دمشق / قدم وفد مركزي من جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، التهاني والتبريكات للحزب الشيوعي السوري وأمينه العام عمار بكداش بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيسه وانطلاقة الحركة الشيوعية السورية، الوفد ضم بالنيابة عضو المكتب السياسي مسؤول الساحة السورية قاسم معتوق وأعضاء اللجنة المركزية سامر سويد ابو عرب وعائدة عم علي، وسلم الوفد الرفاق في الحزب الشيوعي السوري رسالة من الرفيق الأمين العام للجبهة د.احمد مجدلاني.
وكان في استقبالهم من الحزب الشيوعي السوري اعضاء المكتب السياسي يوسف احمد سكرتير منظمة دمشق، واسامة الماغوط مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب، وعبد الله خليل مسؤول مكتب التثقيف الحزبي.
وأعرب وفد الجبهة بهذه المناسبة عن أحر التحيات النضالية للشعب السوري الشقيق الذي يسجل لحزبكم التقدير والاحترام لمواقفه التاريخية والمبدئية المكرسة، ومكانته السياسية الراسخة كطليعة نضالية وكفاحية على مدار التاريخ الطويل في مقارعة الاستعمار والمشاركة في معركة الاستقلال الوطني السوري وانحيازه الدائم الى جانب الطبقة العاملة وكافة الجماهير الكادحة.
كما ثمن الوفد مواقف الحزب الشيوعي السوري في دعم القضية الفلسطينية والذي وقف دائمًا في خندق الدفاع عن فلسطين والدفاع عن الشعب السوري واستقلاله ووحدة أراضيه بمواقف وطنية ثابتة من أجل سيادة الوطن والشعب وارساء الهوية الحضارية للدولة السورية ، وهو ما يؤكد عراقة ومحورية حزبكم على طريق النضال من أجل الحقوق السياسية والاجتماعية وارساء دعائم الاشتراكية والتقدمية مشيدا بالتجدد الدائم للحزب الشيوعي السوري وقدرته على ديمومة العطاء والنضال في اطار رؤى سياسية وحزبية واعية.
وتناول اللقاء آخر المستجدات السياسية على الصعيد الفلسطيني وتكثيف الجهود في مواجهة الاحتلال الصهيوني الغاشم وتوحيد قوى اليسار في الوطن العربي مثمنا دور أحرار العالم الوقوف في التصدي لهذا العدوان الغاشم الذي يرتكب المجازر والابادة الجماعية بحق شعبنا في غزة.
كما نقل الوفد تحيات الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د. أحمد مجدلاني؛ معبرًا عن مواقف الحزب الشيوعي السوري في مواجهة الارهاب ونصرة القضايا العادلة مؤكدا على تطلعه لترسيخ العلاقات الثنائية بين جبهة النضال الشعبي الفلسطيني والحزب الشيوعي السوري بما يخدم حزبينا وبلدينا على كافة المستويات. ومواجهة تحديات المرحلة، والمضي قدما لعلاقات فلسطينية سورية قوية، وعلاقات رفاقية متطورة بين جبهة النضال الشعبي الفلسطيني والحزب الشيوعي السوري .
وفي رسالته للرفيق د. عمار بكداش، الأمين العام للحزب الشيوعي السوري، استذكر د. مجدلاني المحطات التي كان للحزب الشيوعي السوري الدور الرئيسي فيها، بقيادة الرفيق المؤسس خالد بكداش ، في قيادته التاريخية للحركة الشيوعية السورية ونضاله العنيد من أجل بناء الاشتراكية وترسيخ مكانة الحزب وجماهيريته بين أوساط الشعب السوري الشقيق وحركته الوطنية والتقدمية، حيث كان وما زال الحزب الشيوعي السوري رائداً ومقداماً ومدافعاً عن حقوق الشعب السوري وتعزيز العدالة والمساواة، ومدافعاً عن وحدة الأراضي السورية ومواجهة كل المخاطر والتحديات التي تواجه بلدكم الشقيق، حيث قدم حزبكم الشهداء في معركة الدفاع عن وحدة واستقلال سوريا ومجابهة قوى الظلام التي حاولت النيل من مكانة وهوية سوريا الحضارية والإنسانية والتقدمية.
وقال مجدلاني: بهذه الذكرى العزيزة، نسجل باحترام وتقدير هذه المسيرة، فعلى مدار قرن من النضال، حافظ خلاله حزبكم على مواقفه المبدئية الراسخة في دعم واسناد الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، وكان لحزبكم دائماً مواقفه التاريخية الثابتة في النضال من أجل حرية واستقلال فلسطين ودعم شعبنا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأكد مجدلاني بالقول: أمام كل هذه التحديات والتهديدات الحقيقية، علينا وعلى كافة القوى التقدمية أن تحشد كل امكانيتها في جبهة موحدة لمواجهة كل هذه المخاطر التي تهدد مستقبل شعوبنا والتي تفرض وقائع جديدة على الأرض لصالح المشروع الأمريكي الإسرائيلي والذي يهدف أساساً الى تصفية القضية الفلسطينية وتكريس الهيمنة الاحتلالية الاستعمارية في فلسطين وفي المنطقة العربية عموماً.
وأضاف: اننا على ثقة بمواقف الحزب الشيوعي السوري ودوره النضالي المستمر، والمتجدد بعد 100 عام من النضال المخلص تحت راية حزبكم الذي كان ومازال وفياً للقضية الفلسطينية كقضية مركزية وعنواناً للنضال المشترك في مواجهة المخاطر الصهيونية والامبريالية.
وعبر.د مجدلاني حرص جبهة النضال الشعبي الفلسطيني على تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية مع الحزبين الشقيقين، وترسيخ كل اشكال التعاون والتنسيق والنضال المشترك في سبيل الأهداف المشتركة.