غزة/ أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي لن ترهب شعبنا، ولن تنال من عزيمته على مواصلة نضاله الوطني من أجل استرداد كامل حقوقه المسلوبة في الحرية والعودة والاستقلال، وإقامته دولته الفلسطينية ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس، والإفراج عن كافة الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال أنور جمعة في أعقاب اجتماع طارئ عقدته الجبهة لقيادتها اليومية في قطاع غزة، أن كافة أبناء شعبنا وفصائله الوطنية والإسلامية تشارك صفاً واحداً في مواجهة العدوان الإسرائيلي، ورسمت بتعاضدها وتكاتفها لوحة مشرقة من الوحدة الوطنية، التي عمدت بدماء الشهداء، وأنات الجرحى وآهات الثكلى في كل بقعة من أرض فلسطين.
وذكر جمعة أن الاحتلال الإسرائيلي لن يفلح في فرض الاستسلام السياسي على شعبنا، ولن يفلح في جلب الأمن لقطعان مستوطنيه على حساب أمن واستقرار وحقوق شعبنا، وأكد جمعة أن الطريق الوحيد لإحلال الأمن والسلام في المنطقة هو زوال الاحتلال الإسرائيلي عن أرضنا الفلسطينية، والاعتراف بحقوق شعبنا كاملة، وفي مقدمتها العودة وحرية تقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
وأدانت الجبهة حالة الصمت الدولي تجاه جرائم الاحتلال، ودعت مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرارات فورية ترتقي لمستوى حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وطالبت الجبهة جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى التحرك الجاد والفاعل لوقف العدوان الغاشم على شعبنا. وطالبت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ودعت إلى الإسراع في انضمام فلسطين إلى ميثاق روما، ورفع دعوى لدى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة قادة وجنرالات الحرب الإسرائيليين على جرائمهم بحق شعبنا.
وتوجهت الجبهة بالتحية والتقدير لكافة مناضلي شعبنا، وثمنت الصمود الأسطوري لجماهير شعبنا، وجددت العهد على الوفاء لدماء الشهداء ولتضحيات شعبنا، ومواصلة النضال جنباً إلى جنب مع كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي حتى تحقيق الانتصار لشعبنا ولمشروعه الوطني.