رام الله / اعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني إعطاء حكومة الاحتلال الاسرائيلي ضوءا اخضرا للجمعيات الاستيطانية للسيطرة على منازل في البلدة القديمة في مدينة القدس وفي محيطها وخاصة في احياء الشيخ جراح وسلوان، خطوة تصعيدين لتنفيذ برنامج حكومة نتنياهو العنصرية والتي يشكل الاستيطان احد اذرعها الرئيسة .
وأشارت الجبهة أن مصادقة ما تسمى ” المحكمة العليا الاسرائيلية ” على قرار إخلاء المواطن غازي زلوم من منزله وإسماعيل وزوز من دكانه في حي القرمي في البلدة القديمة ، اثر دعوى اقامتها جمعية استيطانية متطرفة تدعى “سبيروا مايزل”، تندرج ضمن مخططات الاحتلال ضمن عمليات تفريغ منظمة للفلسطينيين من مدينة القدس .
وأوضحت الجبهة أن برنامج حكومة الاحتلال يقوم على الاستيطان والتهويد وأنها شرعت منذ سنوات بتنفيذ مخططات تهدف للسيطرة الكاملة على مدينة القدس وتحويل سكانها الفلسطينيين إلى أقليه بنسبة لا تتجاوز 12% من إجمالي سكانها، وأن هذه المخططات يجري تنفيذها على ثلاثة مراحل أولها بناء الكتل الاستيطانية الكبرى حول القدس وثانيها السيطرة على عدد من الأحياء القديمة، وثالثها عزل المدينة ببناء جدار الفصل العنصري.
وقالت الجبهة إن مواصلة الاحتلال الإسرائيلي خطواته لتنفيذ مخططاته وانتهاكه للقوانين والقرارات الدولية واتفاقية جنيف لعام 1949، وتسارع وتيرة الاستيطان في البلدة القديمة وفي كافة أرجاء مدينة القدس ومحيطها لفرض أمر واقع استيطاني على الأرض يأتي تنفيذاً لما يسمى ‘توحيد المدينة’ لاستكمال خطوات تهويدها كاملة، ومحاصرتها بجدار الفصل العنصري بما يسمى ‘غلاف القدس
ودعت الجبهة المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي، المسؤول عن الأمن والسلم الدوليين، ومنظمة اليونسكو الدولية، لتحمل المسؤولية وحماية مدينة القدس من التهويد ومن التهديدات الإسرائيلية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإجبار إسرائيل على وقف البناء الاستيطاني ومصادرة وهدم المنازل الفلسطينية.
مطالبة بضرورة مواصلة الالتزام العربي بتنفيذ قرارات مؤتمرات القمم العربية والمجالس الوزارية الخاصة بدعم صمود الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية، وضمان استمرار هذا الدعم وانتظام تدفقه.