أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن الضم لأراضي دولة فلسطين هو في العقلية الاسرائيلية وهو جزء من عقيدتها الأمنية الاستعمارية، والآن تعمل حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالشراكة مع ادارة بايدن على تطبيق ذلك، ليكون بمثابة الخطوة التالية في صفقة القرن التي طرحتها إدارة ترامب، مؤكدة أن مخاطر الضم مازالت قائمة وأن حكومة نتنياهو بهذا الائتلاف اليميني والفاشي تحاول خداع الرأي العام العالمي والتخفيف من الردود الدولية، بتسويق أن الضم هو لما تسمى “الكتل الاستيطانية الكبرى” وأنها جزء من التفاهمات السابقة لتبادل الأراضي مع الفلسطينيين، وهذا أيضا مرفوض جملة وتفصيلاً، فضلاً عن كونه مخالف لكافة قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وهو تضليل للرأي العام والموقف الدولي.
وأضاف بيان صادر عن الجبهة، أن دولة الاحتلال وإدارة ترامب تستغلان انشغال العالم في جريمة الحرب والعدوان والابادة الجماعية ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة، بشرعنة البؤر الاستيطانية وتنفيذ خطة الحسم ومخططات الضم في الضفة الغربية وبما يشكل منطقة الأغوار وشمال البحر الميت، إضافة لتنفيذ مخطط E1 الهادف للتوسع الاستيطاني، وهذه المخططات والتي ترسم بالخرائط من قبل حكومة الاحتلال والإدارة الأمريكية، هي التنفيذ الفعلي للتطهير العرقي وما يسمى عمليات الاجلاء وفرض التهجير القسري على أبناء شعبنا، وهو ما يعني تماماً إنهاء “حل الدولتين” وتقويض أي مسار سياسي.
وقالت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن هناك تزايداً واتساعاً لمستوى جرائم الحرب الإسرائيلية ضد شعبنا، في ظل صعود اليمين الفاشي، واستمراراً في سياسات الاحتلال التدميرية والتخريبية للبنى التحتية وعمليات القتل اليومية ومصادرة الأراضي وفرض الهيمنة الاحتلالية الاستعمارية، مؤكداً أن كافة ممارسات الاحتلال الهمجية والعقاب الجماعي لن تنجح في كسر ارادة وصمود شعبنا الفلسطيني وتمسكه بالحقوق والثوابت الوطنية، ولا في تنفيذ الأهداف العدوانية لكل هذه الأعمال الاحتلالية التي تسعى الى تكريس الخطاب الفاشي لحكومة الاحتلال وتنفيذ مخططات التهجير والضم التي تعمل عليها الحكومة الإسرائيلية، بل ستزيد نضال شعبنا بمختلف الاشكال والأساليب في مجابهة الاحتلال وكسر قراراته المعادية والمخالفة لكافة القوانين والشرائع الدولية.
وشددت الجبهة على حق شعبنا بكافة أشكال النضال في التصدي للإجراءات الاحتلالية ومواجهة مخططات الترحيل وفرض سياسة الأمر الواقع تكريساً للهيمنة الاحتلالية على الأرض، واسقاط المشروع الوطني بتقويض السلطة الوطنية بما تمثله من كينونة سياسية على طريق إقامة وتجسيد الدولة الفلسطينية التي يعترف بها العالم.
ودعت الجبهة جماهير شعبنا الى تصعيد المقاومة الشعبية الشاملة، وحشد كل قوى ومكونات الشعب الفلسطيني لإفشال سياسات الاحتلال، وتوسيع الحركة الجماهيرية بمختلف الأشكال تعبيراً عن رفض شعبنا المطلق للاحتلال، وما يتطلبه ذلك من عوامل دعم واسناد الصمود والاستجابة العالية من قبل كافة مؤسساتنا الوطنية.
ودعت الجبهة الى مواجهة كافة القرارات والاعمال العدوانية للاحتلال، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العادل لإلزام إسرائيل على الامثال للقانون الدولي والشرعية الدولية، فالعالم الآن أمام اختبار حقيقي إزاء كافة الانتهاكات وجرائم الحرب والابادة الجماعية والتطهير العرقي التي تقوم بها حكومة وجيش الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني الصامد والذي سيواصل النضال حتى تحقيق اهدافنا بالحرية والاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.