لبنان / تضامنا مع شعبنا و دعما و اسنادا لمقاومته و احياء للذكرى 76 للنكبة الفلسطينية ، احيت الفصائل الفلسطينية في البقاع هذه الذكرى الأليمة تحت العلم الفلسطيني بإعتصام في ساحة مخيم الجليل – بعلبك ، شارك فيه الى جانب الفصائل الفلسطينية و اللجان الشعبية ، الاحزاب الوطنية و الاسلامية اللبنانية و المشايخ و فعاليات فلسطينية و لبنانية و المؤسسات و الاتحادات و الجمعيات و حشد من ابناء شعبنا الفلسطيني و اللبناني .
كلمة م.ت.ف في البقاع القاها عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الرفيق اسامة عطواني جاء فيها :
الاخوة و الرفاق في الاحزاب الوطنية و الاسلامية اللبنانية
الاخوة و الرفاق فصائل المقاومة الفلسطينية
الاخوة و الرفاق في اللجان الشعبية
السادة العلماء
ابناء شعبنا الصامد الصابر منذ 76 عاما في المنافي و مخيمات اللجوء المتمسك بفلسطين وطناً لا بديل عنه مهما كانت المغريات و البدائل و الذي لم يكحل عينيه برؤية فلسطين و العيش فيها و لم يتنفس هوائها و لم يتذوق برتقال حيفا و يافا و لم يسجد ركعة واحدة في باحات المسجد الاقصى محتضنا علم فلسطين ذو الالوان الاربعة و لا خامس لها , حفر في عقله و قلبه و بين ضلوعه خارطة فلسطين و حفظها عن ظهر قلب ، انتم يا من راهن العدو على موت كبارنا و نسيان صغارنا لوطننا فكنتم اكثر اصراراً و تمسكا لفلسطين وطنا و حقاً في العودة ، حقاً ثابتاً لا يسقط بالتقادم ، وحقاً من حقوق شعبنا وثابتاً من ثوابته الوطنية التي لا رجعة عنها ، والتي قضى من أجلها الآلاف من الشهداء.
نحيي اليوم الذكرى 76 للنكبة من عام 1948 و التي اقتلع فيها 800000 من اصل مليون و اربعمائة الف فلسطيني من ارضهم بالقوة و بدعم من بريطانيا ، ارتكبت خلالها العصابات الصهيونية اكثر من 70 مجزرة سقط فيها 15000 شهيد و 30000 جريح و اعتقل 4700 , دمرت 531 قرية و مدينة من اصل 774 قرية و مدينة .
لم تبدأ النكبة الفلسطينية عام 1948 و لم يبدأ النضال و المقاومة الفلسطينية و مواجهة المؤامرة عام 1948 و انما قبل ذلك بكثير فالمخطط بدأ عام 1799 و خلال الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت و الذى دعا لانشاء وطن لليهود في فلسطين تحت الحماية الفرنسية فكانت اسوار عكا و الشعب الفلسطيني بالمرصاد و اسقط مخطط نابليون , لتعود بريطانيا لإحياء المخطط من جديد و تجسد ذلك عام 1897 و تنفيذ مخططها بعد الحرب العالمية الاولى و قيام الانتداب البريطاني على فلسطين و وعد من لا يملك لمن لا يستحق و اقصد بذلك وعد بلفور و السماح للصهاينة و عصاباته المسلحة بالتوافد لفلسطين حيث اصبح شعبنا امام عدوين الاستعمار البريطاني و عصابات الصهاينة المسلحة بأحدث الاسلحة لما يزيد عن 40000 مسلح .
ما اشبه اليوم بالأمس من محاولة اعادة الكرة لنكبة جديدة في ظل تشرذم للنظام العربي و صمت و تخاذل اسلامي و دولي تجاه جرائم الاحتلال و ما يرتكبه من مذابح و مجازر ابادة جماعية و تدمير لكل مناحي الحياة و محاولة تنفيذ رحلة تهجير جديدة دمر خلالها 70% من منازل المواطنين و قتل و جرح ما يزيد عن 125000 و اعتقل ما يقارب 9000 ومحاولاته المستمرة لتقويض قيام الدولة الفلسطينية المستقلة بدعم مباشر من الإدارة الأمريكية التي انتقلت من دور الوسيط المنحاز إلى دور الداعم والشريك للاحتلال، عبر مسلسل من الاجراءات والممارسات العدوانية والحصار المالي والخنق الاقتصادي، و تصويب سهامه نحو الاونروا الشاهد الاممي على النكبة محاولا انهائها بشتى الوسائل متسلحاً بإدعاءات كاذبة ثبت عدم صدقيتها و التنكر لقرارات الشرعية الدولية والتي تأتي في إطار الحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال على شعبنا.
مما يتطلب وعلى نحو عاجل، من كافة الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية، بذل أقصى الجهود لافشال مخططات الاحتلال وأهداف عدوانه، وذلك بالعمل بمسؤولية وطنية عالية لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية و وضع استراتيجة فلسطينية لمواجهة الاحتلال تحت سقف البيت الفلسطيني الجامع م.ت.ف الممثل الشرعي و الوحيد لشعبنا الفلسطيني من اجل :
ا- الوقف الفوري للعدوان والإبادة الجماعية ضد شعبنا وخاصة في قطاع غزة
2- فك الحصار عن قطاع غزة بشكل نهائي ودائم و فتح كافة المعابر ، واعادة إعمار ما تم تدميره من منازل المواطنين والبنى التحتية والمرافق العامة الخدماتية و الطبية و التربوية .
3- توحيد الموقف العربي لمساندة و دعم الشعب الفلسطيني و نضاله لتحقيق اهدافه و اماله المحقة .
4- الذهاب في مسار سياسي دولي، لمعالجة اصل القضية والصراع مع الاحتلال الصهيوني، تكون الامم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة مرجعيته ، و وفق رزنامة زمنية محددة، تضمن تحقيق كافة الحقوق المشروعة لشعبنا وفي مقدمتها، حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
تحية اجلال و اكبار لكل من دعم و ساند شعبنا بالسلاح و بالموقف
تحية لطلاب الجامعات المنتفضين و المناصرين للقضية الفلسطينية
تحية فخر و اعتزاز لشعبنا الصامد في غزة و الضفة و القدس و اراضي 48 و في كل اماكن تواجده.