رام الله / قالت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تأتي الذكرى الـ 45 للنكسة هذا العام في ظل ظروف سياسية صعبة ومعقدة يمر بها شعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية ، فمن جهة مازال الاحتلال يصعد من عدوانه ويواصل حربه الشاملة على كل ما هو فلسطيني ، وقد توج الاحتلال الإسرائيلي جرائمه بمواصلة الاستيطان وعزل القدس عن محيطها وتهويدها وفرض الوقائع الاحتلالية فيها ، إلى جانب العربدة والتبجح العدواني لحكومة ائتلاف اليمين المتطرف والمستوطنين العنصريين .
وأضافت الجبهة ما زالت حالة الصمت الدولي والانحياز الأمريكي الفاضح لدولة الاحتلال وممارساتها العدوانية مستمرة في محاولة مكشوفة للقفز على الحقوق الوطنية العادلة والمشروعة لشعبنا الفلسطيني وتجاوز قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ، وفرض الحلول السياسية وفقاَ للاملاءات الأمريكية التي رفضتها وترفضها منظمة التحرير الفلسطينية وشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده .
مؤكدة أنه لا بديل عن الحقوق والثوابت الوطنية ، وأهمية مضي القيادة الفلسطينية نحو الأمم المتحدة لتجسيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الخامس من حزيران 1967 وعاصمتها القدس ودعوة المجتمع الدولي للاعتراف بها والاعتراف بكافة الحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين على أساس القرار 194 ، ونطالب بانجاز كافة التحضيرات المطلوبة لاستكمال الخطوة القادمة للتوجه للأمم المتحدة باعتبارها محطة هامة نحو الاعتراف بفلسطين عضواَ كامل العضوية في الأمم المتحدة وبدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس والاستمرار بالحراك السياسي والدبلوماسي لاكتساب المزيد من الاعترافات والدعم والتأييد للدولة الفلسطينية وعضويتها الكاملة .
وتابعت الجبهة نثمن الجهود التي بذلت من قبل الأشقاء في مصر وجامعة الدول العربية وكافة القوى والفصائل الفلسطينية والتي حققت التوصل إلى توقيع اتفاق المصالحة الوطنية في القاهرة لإنهاء الانقسام السياسي والجغرافي الذي أدمى الساحة الفلسطينية لسنوات والمؤشرات التي تشير إلى قرب الانجاز والتحقيق الفعلي الملموس للمصالحة وإنهاء كل مظاهر الانقسام وتشكيل حكومة التوافق الوطني والتحضير لإجراء الانتخابات .
مشيرة إن وحدة شعبنا داخل الوطن وخارجه هي ضمانة نجاح مهام التحرر الوطني وانتزاع حقوق شعبنا في العودة والحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود الخامس من حزيران وعاصمتها القدس .
وإننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ندعو إلى إعتبار ذكرى عدوان حزيران مناسبة لاستعادة الوحدة الوطنية وتحقيقها بين كافة قوى ومكونات شعبنا ، تحقيقها بما يلبي مصالح شعبنا ومشروعنا الوطني بعيداَ عن صيغ الفئوية الضيقة والاحتكار الثنائي ، وتعزيز الشراكة الوطنية الكاملة .
إننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ونحن نحيي هذه الذكرى الأليمة فان عيوننا وبوصلتنا باتجاه القدس وباتجاه مشروعنا الوطني الذي قضى من اجله الشهداء والأسرى والمناضلون ، وفي ذات الوقت نستقبل رفات وجثامين شهدائنا المحتجزة في ما يسمى مقابر الأرقام ، ونحن نشهد معارك البطولة والشرف التي تخوضها الحركة الأسيرة في سجون ومعتقلات الاحتلال ، حيث انتصرت الأمعاء الخاوية وقهرت الاحتلال وسجانيه لتنتصر الإرادة الوطنية الحرة وليعيد شعبنا وحدته وتصميمه على المضي في مسيرة النضال من اجل تحقيق أهداف وتطلعات شعبنا المناضل .
ودعت الجبهة جماهير شعبنا إلى أوسع مشاركة في الفعاليات والمسيرات الجماهيرية الحاشدة التي تم إقراراها مركزيا أو في مناطق التماس ومواجهة الاستيطان والجدار العنصري والتصدي لعصابات المستوطنين وإرسال رسالة واضحة للعالم بان شعبنا مصمم على نيل حقوقه وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ، وندعو كافة القوى والفعاليات الشعبية للانخراط الفعلي في النضال والكفاح الشعبي والجماهيري في مواجهة سياسات وإجراءات وممارسات الاحتلال العنصري .