دمشق / التقى وفدٌ من جبهة النضال الشعبي الفلسطيني السفير المفوض الجديد وفوق العادة لجمهورية كوبا لدى سورية لويس ماريانو فرنانديز رودريغيز، في مقر السفارة بدمشق.
وضمّ وفدُ الجبهة مسؤول الساحة قاسم معتوق واعضاء اللجنة المركزية سامر سويد ابو عرب وعائدة عم علي
تناول اللقاء العدوان الصهيوني الغاشم وحرب الإبادة المتواصلة على أرض قطاع غزة وعموم الأراضي الفلسطينية.
وأكد مسؤول الساحة أن كوبا وشعبها العظيم وقيادتها الشجاعة مثلت نموذجا يُحتذى به في مواجهة الحصار والعدوان، وأن الشعب الفلسطيني سيواصل الكفاح والمقاومة ولن ينكسر ولن يتراجع حتى يتم طرد آخر جندي صهيوني عن أرضنا وبلادنا، مشيرا إلى ضرورة أن يتم العمل مع كل قوى الحرية في العالم وفي مقدمتها كوبا الصديقة من أجل طرد الكيان الصهيوني من الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية باعتبارها تمارس حرب إبادة جماعية على مرأى ومسمع من العالم أجمع.
وثمن وفد جبهة النضال الشعبي الفلسطيني موقف كوبا المبدئي إلى جانب الكفاح العادل الذي يخوضه الشعب الفلسطيني لتحرير كل ذرة من تراب فلسطين.
من جانبه أكد السفير الكوبي أن بطولات الشعب الفلسطيني أذهلت العالم كله، مؤكدا أن الكيان الإسرائيلي يستطيع بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية أن يقتل الأطفال والنساء وأن يدمر المباني ويرتكب المجازر الوحشية، لكنه لا يستطيع أبدا قتل إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، مشيرا إلى أنه سيأتي اليوم الذي يتم فيه محاسبة هؤلاء المجرمين الصهاينة لينالوا العقاب المستحق، وأضاف بأن التاريخ يعلمنا بأن الأفكار لا يمكن أن يتم قتلها ولا يمكن أن تمحى كما حصل مع القائد الأممي تشي جيفارا، والتي بقيت أفكاره وصورته في عقل وقلب كل أحرار العالم.
واشار سفير كوبا نحيي صمود الشعب الفلسطيني الأسطوري، كما نحيي صمود الشعب اللبناني ومقاومته الباسلة، ونؤكد دعم كوبا الكامل لكم ولكل قوى المقاومة في المنطقة، مؤكداً أن الأفكار والمبادئ أقوى من السلاح والتدمير.
كما قال: يجب أن نعمل بكل ما نستطيع من أجل محاكمة مجرمي الحرب الصهاينة في محكمة العدل الدولية وكل المحاكم الدولية. مؤكدا أن الكيان الإسرائيلي لا يستطيع المواجهة لأسبوع واحد دون الدعم الأمريكي ودعم القوى الاستعمارية.
وشدّد رودريغيز على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام، مُؤكدًا على وقوف كوبا الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني في استعادة كامل حقوقه الوطنيّة.
وأشار السفير الكوبي أن بلاده في شراكة حقيقية مع الشعب الفلسطيني، ولم تتوانى عن استخدام كل الوسائل لنقل حقيقة ما يجري في فلسطين للعالم أجمع، وإعلاء صوت فلسطين في كل المحافل الدولية.
وأضاف نحن نتعلم كثيراً من تجربة الشعب الفلسطيني، وهذا الشيء يجعلنا ملتزمين أكثر تجاه القضية الفلسطينية. علينا أيضاً أن نُقدر نضال الشعب الفلسطيني وضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي قراراً بإنصاف هذا الشعب الأبي المثابر، الذي من حقه أن يعيش بسلام فوق أرضه ونيل حقوقه المشروعة.
كما نوه رودريغيز إلى كون الشعبين الفلسطيني والكوبي، رمزان للمقاومة، فهما لم يخضعا، ولم ينكسرا في مواجهة العدوان والحصار عقوداً طويلة. وإن العالم لن ينعم بالسلام، إلا بحل القضية الفلسطينية.
وأعرب السفير الكوبي عن تقديره للمقاومين الفلسطينيين، معتبراً إياهم نماذج ملهمة، مشدداً على أن الأعداء لن يستطيعوا هزيمتهم مهما طال الزمن.