دمشق / شاركت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بالمحاضرة التي نظمتها مؤسسة القدس الدَّوْلية (سورية) بالتعاون مع اللجنة الشعبية العربية لدعم الشعب الفلسطيني في يوم القدس الثقافي والتي حملت عنوان : نعم.. العروبة هي الحل ألقاها الأستاذ كمال الحصان؛ عضو القيادة العامة في منظمة طلائع حرب التحرير-الصاعقة، وأدارها الدكتور خلف المفتاح؛ مدير عام المؤسسة، ، في المركز الثقافي العربي-أبو رمانة؛ بحضور: الدكتور يوسف أسعد؛ عضو مجلس إدارة المؤسسة، والدكتور صابر فلحوط؛ رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني، والدكتور محمد البحيصي؛ رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية والمهندس عمر الجباعي؛ رئيس مكتب الثقافة والإعلام في الاتحاد الوطني لطلبة سورية، وعدد من ممثلي القوى الفلسطينية، ولفيف من الكتاب والإعلاميين والمهتمين.
بدأت المحاضرةُ بالوقوف دقيقة صمت؛ إكراماً لأرواح الشهداء، ثمّ النشيدين العربيين الخالدين؛ السوري والفلسطيني.
في البداية، أشار الدكتور خلف المفتاح إلى أن تحدي الإرهاب يحتاج إلى تكتل عربي كبير ضمن إطار واحد من أجل الاستثمار في طاقات أبناء الأمة كي تكون فاعلة وقادرة على مواجهة تحديات الكيان الصهيوني الاستيطاني الذي يستنزف مقدرات الأمة العربية ويهدد استقرارها على مرأى المجتمع الدولي وفي ظل سياسة الكيل بمكيالين والانحياز لـ”إسرائيل”، مؤكداً على أن المواجهة التاريخية في غزة اليوم تشكل أحد تلك التحديات التي أثبتت أن جميع محاولات العدو السابقة في طمس القضية الفلسطينية وإخراجها من التداول باءت بالفشل، مشدداً على أن العروبة هي تاريخ وثقافة ولغة وإيمان لا أعراق واثنيات وأن العمل العربي المشترك من شأنه أن يعزز وحدة الأمة ويزيد من تكاتفها.
من جهته قدم الأستاذ كمال الحصان عرضاً تاريخياً لما شهده الوطن العربي من صراعات مؤكداً أن التضامن العربي اليوم في مواجهة هذا العدو الصهيوني والانتصار الكبير الذي يتحقق وصل إلى نتيجة مهمة على الصعيد الفلسطيني في تغيير الرأي العام العالمي لصالح القضية الفلسطينية، ما يحول شعار (زوال “إسرائيل”) إلى حقيقة باتت قاب قوسين أو أدنى، مشيراً إلى أن العروبة هي إيمان وعقيدة قومية وتاريخية ومنهج عمل من أجل الوجود والإنسانية وليست شعارات وعواطف، وأنه يمكن تحقيق وحدة الموقف العربي بإنهاء النزاعات العربية-العربية لتحقيق الوحدة العربية القادرة على مواجهة الأزمات التي تعصف بها، وأن معركة (طوفان الأقصى) خير دليل على التفاف الشعب العربي حول قضية فلسطين والمقاومة الباسلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى تحقيق النصر والتحرير.
وفي الختام قُدمت عدة مداخلات من السادة الحضور أكدت على أهمية الوحدة العربية في تعزيز انتصاراتها على أعدائها والمتربصين بها منددين بتخاذل بعض الأنظمة العربية مشيدين بحراك الشارع العربي من المحيط إلى الخليج.