رام الله: أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن نجاح المقاومة الشعبية بإقامة قرية “باب الشمس” قرب القدس المحتلة والتي تسميها “إسرائيل” E1، وتعتزم مصادرتها وإقامة 4000 وحدة استيطانية فوقها، تجربة رائدة في النضال الشعبي والجماهيري، وان النضال الشعبي والمقاومة الشعبية بأشكالها المتعددة تجسيد للإبداع الفلسطيني ودليل واضح يعزز صمود وثبات شعبنا رغم كل الإجراءات والسياسات العدوانية والعنصرية وإرهاب الدولة المنظم من قبل حكومة الاحتلال، وان الصمود في قرية “باب الشمس” يدلل على إمكانيات شعبنا ومقاومته الشعبية على الصمود والثبات وقدرتها على أن تفاجئ الاحتلال بقدراتها على بث روح الصمود وتحدي عنجهية الاحتلال.
وأكدت الجبهة على ضرورة توفير الدعم المعنوي والالتفاف الجماهيري حول هذه التجربة النضالية المبدعة وتوفير الزخم لدعمها وديمومتها من كافة مكونات شعبنا، لنجعل من “باب الشمس” بداية نحو المزيد من القرى الفلسطينية في كل ارض تحاول حكومة الاستيطان مصادرتها ونحو المزيد من الصمود وأشكال وأساليب النضال والتصدي لمخططات وعربدات الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين، موجهة تحياتها الكفاحية والنضالية للمقاومة الشعبية ولكافة أبناء شعبنا المتواجدين في باب الشمس رغم التنكيل وحملات الاعتقال وإبعاد المناضلين عن القرية – الرمز ، مثمنة هذا النموذج الفلسطيني الذي يثبت القدرة على العطاء والمواجهة رغم كل الإجراءات الإسرائيلية.
وقال محمد العطاونة عضو المكتب السياسي سكرتير ساحة الضفة الغربية خلال اجتماع لقيادة الساحة اليوم بمقر الجبهة المركزي بمدينة البيرة أن تفعيل المقاومة الشعبية يشكل دعما وإسنادا للانجازات التي حققتها منظمة التحرير الفلسطينية والقيادة الفلسطينية على صعيد نيل عضوية دولة فلسطين بصفة مراقب في الأمم المتحدة، وبما يكرس تكامل النضال الوطني على المستويين الشعبي والرسمي الدبلوماسي من اجل تحقيق حقوق وأهداف شعبنا وفضح وتعرية سياسات الاحتلال وممارسة الضغط الدولي على حكومة نتنياهو لثنيها عن ممارساتها وعنجهيتها وسرقتها لأموال ومقدرات الشعب الفلسطيني.
وأوضح العطاونة أن الأزمة المالية والاقتصادية القائمة نتاج السياسات والإجراءات التي تقوم بها حكومة الاحتلال من خلال احتجاز عائدات الضرائب الفلسطينية، ونتاج تخلف العديد من الدول العربية عن الإيفاء بالتزاماتها المالية وفق مقررات القمة العربية، مؤكدا أن مسؤولية معالجة هذه الأزمة مسؤولية وطنية شاملة.
ودعا العطاونة الى تضافر الجهود لمعالجة الازمة المالية الخطيرة وغير المسبوقة التي تمر بها مؤسسات الدولة الفلسطينية وانعكاسات هذه الازمة على الوضع الاقتصادي العام، مطالبا جامعة الدول العربية بوقفة جادة ومسؤولة ازاء الأزمة المالية والاقتصادية، داعيا دول العالم ومؤسساته لممارسة الضغوط على دولة الاحتلال لتحرير عائدات الضرائب وتحويلها فورا لخزينة المالية الفلسطينية ووقف كافة الممارسات والسياسات العدوانية التي تمارسها حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة.
وثمنت الجبهة خلال اجتماعها الدعوة التي وجهها حزب الأصالة والمعاصرة المغربي للفصائل الفلسطينية ولجبهة النضال الشعبي الفلسطيني حيث عقد على مدار الأيام الثلاث الماضية لقاءا هاما في مدينة الصخيرات المغربية كمساهمة من هذا الحزب المغربي لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية ومناقشة سبل دعم وتعزيز الموقف والصمود الفلسطيني، وأكدت أن اللقاء في المغرب ليس بديلا عن حوارات القاهرة وإنما دعامة له من اجل تسريع انجاز المصالحة وتغليب التناقض الرئيس مع الاحتلال ومعالجة التناقضات الثانوية عبر الحوار الوطني الديمقراطي .
وتم خلال الاجتماع بحث ومناقشة الأوضاع التنظيمية والنقابية في ساحة الضفة الغربية.