رام الله : أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن معالجة الأزمة المالية التي تمر بها السلطة الوطنية الفلسطينية ليست مسؤولية الحكومة لوحدها بل مسؤولية النظام السياسي الفلسطيني ومسؤولية جماعية علينا ان نواجهها وان نواجهه الحصار السياسي والاقتصادي المفروض علينا من قبل الاحتلال عبر سياساته العنصرية وقرصنته واحتجازه لعائدات الضرائب الفلسطينية .
وقال محمد العطاونة عضو المكتب السياسي ، سكرتير ساحة الضفة الغربية خلال اجتماع لقيادة الساحة اليوم بمقر الجبهة المركزي بمدينة البيرة أننا نعلم بأن السلطة الوطنية الفلسطينية تمر بأزمة مالية خانقه وأن مسؤولية مواجهتها لا تقع على الحكومة لوحدها ، بل ينبغي أن يتحملها النظام السياسي الفلسطيني ، داعيا الى اهمية تعزيز صمود شعبنا وفئاته الاجتماعية عبر اليات صمود واضحة مدعومة بشبكة امان مالي عربية ، مطالبا الدول والمؤسسات العربية بالإيفاء بالتزاماتها وتدعيم صمود دولة فلسطين وشعبها الفلسطيني الابي بكل مقومات القوة والصمود .
ودعا العطاونة الى تضافر الجهود لمعالجة الازمة المالية الخطيرة وغير المسبوقة التي تمر بها مؤسسات الدولة الفلسطينية وانعكاسات هذه الازمة على الوضع الاقتصادي العام ، مطالبا جامعة الدول العربية بوقفة جادة ومسئولة ازاء الازمة الاقتصادية ، داعيا دول العالم ومؤسساته لممارسة الضغوط على دولة الاحتلال لتحرير عائدات الضرائب وتحويلها فورا لخزينة المالية الفلسطينية ووقف كافة الممارسات والسياسات العدوانية التي تمارسها حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة .
وأكدت الجبهة خلال اجتماعها اهمية دعم وإسناد الحركة الاسيرة في سجون الاحتلال الاسرائيلي وبخاصة في ظل معاناة اسرانا البواسل المتواصل جراء سياسات الاحتلال وممارساته الارهابية ، ووجهت الجبهة تحياتها للأسرى المضربين عن الطعام ، لأبطال معركة الامعاء الخاوية ، ولمعتقليها المناضلين والى كافة الاسرى البواسل وهم يتصدون بصدورهم العارية وإرادتهم التي لا تقهر للسجان المحتل ، معتبرة خطوة الاضراب العالمي عن الطعام لمدة يوم واحد تضامنا مع اسرى الحرية من قبل احرار العالم يشكل انتصارا للقضية الوطنية ولنضالات وصمود الاسرى ، داعية الى الاستمرار بعملية تدويل قضية الاسرى وفضح وإدانة سياسات اسرائيل العنصرية .
من جانب اخر ناقش اجتماع قيادة الساحة مجمل الاوضاع السياسية والتنظيمية والنقابية واقر التوجهات وخطط العمل المقدمة للساحة ولمختلف الفروع التنظيمية .