رام الله / ثمنت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني كافة الحملات الوطنية والدولية لمقاطعة منتوجات الاحتلال الإسرائيلي مؤكدة أن المقاطعة أسلوبا نموذجياً كأحد أوجه المواجهة والمقاومة المشروعة ضد الاحتلال كي ننال حريتنا واستقلالنا.
وأشارت الجبهة إن مقاطعة البضائع والمنتجات الإسرائيلية تولد آثار سلبية على حكومة الاحتلال ، حيث أن نجاح حملات المقاطعة بإمكانه تكبيد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر مالية خاصة على صعيد الصادرات التي تبلغ قيمتها حوالي4.5 مليار دولار سنويا ، منوهة إلى أن المقاطعة الدولية تكبد الاحتلال خسائر بقيمة أكبر نظرا لارتفاع حجم التبادل مع الأسواق الدولية.
وأوضحت الجبهة إن المناخ والأجواء مهيأة لإنجاح حملات مقاطعة المنتجات الإسرائيلية وخصوصاً أن الحالة العدائية لاسرائيل نتيجة للعدوان الهمجي ضد شعبنا متمثلة بمجمل الجرائم التي طالت كل الشعب الفلسطيني ،لذا يتوجب علينا التخطيط الجيد وإعداد المواطن نفسيا ووطنيا لكي تكون مقاطعة منتجات اسرائيل أسلوب ونهج حياة.
وأضافت الجبهة على أهمية تشجيع الصناعات الوطنية والارتقاء بمواصفاتها لكي ترقي وتحظى بثقة المستهلك الفلسطيني والعربي ومطابقتها للمواصفات والمقاييس الدولية وتثبت قدرتها على المنافسة ، ومن حق المستهلك الفلسطيني أن يحصل على السلع والمنتجات والخدمات الجيدة والمطابقة للمواصفات والمقاييس لهذا كله نحث الصناعيين ونحفزهم لتحسين جودة منتجاتهم لكسب ثقة المستهلك الفلسطيني.
وقالت الجبهة إن نجاح حملات المقاطعة فلسطينيا مرهون بقدرة القطاع الخاص على توفير بديل للمنتجات الإسرائيلية التي تغزو الأسواق المحلية منذ سنوات، مشيرة إلى أن النهوض بالقطاع الصناعي في الفترة الأخيرة ساهم في نجاح جزء من الحملات خاصة على صعيد المنتجات الغذائية والصناعات المختلفة.
ودعت الجبهة بذات الوقت إلى حماية المستهلك وعدم التلاعب بالأسعار ورفعها واستغلال احتكار السوق بما قد ينعكس سلبا على نجاح الحملة الوطنية لمقاطعة المنتجات والبضائع الإسرائيلية.
وشددت الجبهة على ضرورة إعداد خطة استراتيجية للمقاطعة تعتمد على البعد الاقتصادي والسياسي والإعلامي وبما يمكن من فتح أفاق جديدة أمام الاقتصاد الفلسطيني خاصة على صعيد التصدير إلى الخارج.