رام الله : دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني إلى تمتين وتكريس الوحدة الوطنية وتجسيد التلاحم بين كافة شرائح وفئات شعبنا ، مؤكدة أن وحدة شعبنا داخل الوطن وخارجه هي ضمانة نجاح مهام التحرر الوطني وانتزاع حقوق شعبنا في العودة والحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس.
واضافت الجبهة بمناسبة مرور 47 عاماً على عدوان حزيران الذي يصادف اليوم الخميس يطل علينا يوم الخامس من شهر حزيران ليعيد إلى الأذهان ذكرى مؤلمة ألقت بظلالها القاتمة على الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية ، وتعدت آثارها وتداعياتها الوطن العربي لتشمل المنطقة والعالم بأسره ، فقد أحدثت هزيمة حزيران عام 1967 تحولاً جوهرياً في المنطقة بكاملها ، وزادت من حدة الصراع مع المشروع الصهيوني الاستيطاني ، وأضافت إلى نكبة شعبنا التي بدأت عام 1948 أبعاداً ووقائع جديدة ، ووضعت الشعب الفلسطيني أمام تحديات جديدة استطاع أن يواجهها بقوة عزيمته وصلابة إرادته وبتفجير الثورة الشعبية وتشكيل فصائل العمل الوطني وفي طليعتها جبهة النضال الشعبي الفلسطيني التي جاءت انطلاقتها في 15/7/1967 كرد طبيعي على هزيمة حزيران ” .
وأكدت الجبهة أن ذكرى النكسة تأتي هذا العام في ظل ظروف صعبة يمر بها الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية فمن جهة ما زال الاحتلال يصعد من عدوانه ويواصل حربه الشاملة على كل ما هو فلسطيني وتواصل سياساته وإجراءاته العدوانية والعنصرية وحربه التصعيدية التي تستهدف الأرض والإنسان والتاريخ والذاكرة ، والإجراءات العنصرية والإرهابية التي تمارسها دولة الاحتلال بحق أسرى الحرية الأبطال الذين يخوضون معركة الجوع والأمعاء الخاوية لليوم 43 على التوالي احتجاجا على الظروف الاعتقالية القاسية التي يعيشونها في سجون وزنازين إسرائيل وعدم التزام الاحتلال بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية .
وطالبت الجبهة بتكثيف الفعاليات الوطنية يوم الخامس من حزيران واعتباره يوماً وطنياً للدفاع عن الأرض والبيوت المهددة بالهدم من الاحتلال، ويوماً للوحدة الوطنية والالتفاف شعبيا وجماهيريا حول قضية الأسرى .