رام الله / اعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ، مقترحات ايهود باراك في خطابه بمؤتمر الدراسات الاستراتيجية في جامعة تل أبيب، “حول تنفيذ انسحاب احادي الجانب من الضفة الغربية” ، وكذلك اقتراح رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو أمام مؤتمر التحديات الامنية في القرن ال21 ، “باقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح” ، يندرج ضمن سياسية فرض الامر الواقع وتهربا اسرائيليا من الاتفاقيات الموقعة ، واستكمالا لمشروع شارون بفرض الخطوات الاحادية الجانب خدمة للإستراتيجية الامنية الاسرائيلية.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الناطق الاعلامي الرسمي عوني أبو غوش ، إن حكومة نتنياهو بمقترحاتها تحاول تضليل الرأي العام العالمي ، والتهرب من التزاماتها الدولية ، وعرقلة مسيرة السلام ، وتأتي لمواجهة التحرك الفلسطيني والعربي والدولي والهروب من تنفيذ الالتزامات التي وردت في خطة خارطة الطريق وقطع طريق المبادرة العربية التي صدرت عن قمة بيروت وارباك أي تحرك على أساسها.
وجدد ابو غوش الرفض التام لدولة ذات حدود مؤقتة ، وأن أي حل أحادي الجانب سيدخل المنطقة في أزمة جديدة سوف تؤثر على الامن والسلم العالمي ، وعلى المجتمع الدولي أن يدرك خطورة المقترحات الاسرائيلية حيث تعمل حكومة الاحتلال على خلق واقع جغرافي وديمغرافي جديد على الارض عبر تكثيف الاستيطان واستكمال خطوات فصل القدس عن محيطها الفلسطيني، وخلق دولة الكنتونات .
وأكد أبو غوش على التمسك بالمشروع الوطني الفلسطيني وعدم التفريط به ، من خلال التمسك الحازم بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي ، ورفض أية دعوات تنتقص من حق شعبنا بالحرية والاستقلال ،داعيا لإعادة تجديد الأدوات الكفاحية مع التمسك الحازم بأسس المشروع الوطني والقائم على راياته الثلاث ، العودة وتقرير المصير ،وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس ، هذا المشروع القائم على أساس الشرعية الدولية والعربية التي عبرت عنها مبادرة السلام العربية ، وإن من شان ذلك قطع الطريق أمام إسرائيل لتمرير مشروعها لتفتيت القضية الفلسطينية.