القدس المحتلة/ قال سفير الاتحاد الاوروبي لدى اسرائيل لارس فابورغ-اندرسون ان العلاقات الاوروبية – الاسرائيلية تعتمد على نتيجة محادثات السلام.
جاءت تصريحات اندرسون في سياق مقابلة مع موقع الكنيست الالكتروني امس، وذلك عشية خطاب سيلقيه رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز في الكنيست اليوم الاربعاء.
وقال اندرسون “اسرائيل شريك مهم للاتحاد الاوروبي وعملية السلام في الشرق الاوسط من أولويات السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي وبالتالي زيارة الكنيست لا بد منها لكل رئيس للبرلمان الاوروبي“.
ومن المقرر ان يلقي شولتز بعد ظهر اليوم خطابا في الكنيست وسيلتقي الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس ووزيرة القضاء تسيبي ليفني. وتهرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير خارجيته أفيغدور ليبرمان، من لقاء رئيس الاتحاد الأوروبي.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن شولتز طلب لقاء نتنياهو وليبرمان، لكن لم يحدد موعدا للقاء، ورفض مكتب رئيس الحكومة التعليق على الموضوع، فيما عللت وزارة الخارجية عدم إجراء اللقاء بما سمته “جدول مواعيد غير مناسب”. ولمحت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن رفض نتنياهو وليبرمان لقاء شولتز سببه مواقفالاتحاد الأوروبيمن المفاوضات والاستيطان، وقالت إن الفترة الأخيرة شهدت تراجعا في العلاقات بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، ويوجهنتنياهو وليبرمان انتقادات للاتحاد الأوروبي لما يصفانه بالتعامل المنحاز ضد إسرائيل فيما يتعلق بالمفاوضات مع الفلسطينيين والبناء في المستوطنات.
وقال سفير الاتحاد الاوروبي ان الاتحاد “حريص جدا” على تقوية الروابط مع اسرائيل ووضعها بمستوى دول أوروبية ليست في الاتحاد مثل النرويج وسويسرا، ولكن نظرا للأهمية الحيوية التي يوليها المجتمع الدولي لمحادثات السلام مع الفلسطينيين، فهذا يعتمد بدرجة كبيرة على النجاح في تلك العملية (السلام).
وأوضح اندرسون ان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي اعلنوا في كانون الاول الماضي انه يجب التوصل الى اتفاقية سلام نهائية وانهم سيقدمون لاسرائيل امتيازات خاصة وشراكة تسمح لها بزيادة الوصول الى الاسواق الاوروبية وكذلك روابط علمية وثقافية وحوار سياسي وتعاون أمني وغير ذلك.
واضاف “ان كل اسرائيلي سيستفيد بشكل كبير من تطور العلاقات”، وتابع اندرسون “فشل المفاوضات وخاصة بسبب مواصلة البناء الاستيطاني سيجعل من غير الممكن تحقيق علاقات اسرائيلية قوية مع الاتحاد الاوروبي ويحمل مخاطر زيادة عزلة اسرائيل
|