انهيار التهدئة تحت وقع تجدد العدوان الاسرائيلي على غزة

2014/08/20
Updated 2014/08/20 at 9:20 صباحًا

19-8-10

رام الله/ يبدو ان التهدئة التي لم تنقض  مدتها الرسمية قد انهارت تحت وقع عمليات القصف التي نفذها جيش الاحتلال الاسرائيلي قبيل انتهاء التهدئة، التي اسفرت عن استشهاد ثلاثة فلسطينين بينهم طفلة في الثانية من عمرها واصابة نحو ٣٥ مواطنا في غزة.

ونفذ طيران الاحتلال اكثر من 30 غارة على انحاء قطاع غزة كان اشدها قصف منزل عائلة الدلو المؤلف من 6 طبقات ما اسفر عن استشهاد ثلاثة مواطنين واصابة نحو 50 شخصا من افراد عائلة الدلو وصفت اصابات خمسة منهم بانها بالغة الخطورة.

ودفعت عمليات القصف الاسرائيلي المتتالية هذه فصائل المقاومة لاطلاق عدة صواريخ نحو تل ابيب وفقا لما ذكرته مصادر اسرائيلية عند الحادية عشرة ليلا.

وكانت  القدس دوت كوم علمت من مصادر خاصة متعددة قريبة من اجتماعات التفاوض في القاهرة انه لم يحدث حتى اللحظة  اي اتفاق على اي من القضايا وان الوفد الاسرائيلي غادر الى تل ابيب بينما الوفد الفلسطيني ما زال متواجدا في القاهرة.

وفي تفاصيل مفاوضات الساعات الاخيرة علمت  القدس دوت كوم، بان الوفد الاسرائيلي كان عاد الى مقر جهاز المخابرات المصرية مساء اليوم لمدة 10 دقائق ابلغ خلالها المصريين رفضه التفاوض تحت اطلاق الصواريخ من غزة، وكذلك رفضه لمطالب حماس، قبل ان يغادر القاهرة عائدا الى تل ابيب عند السابعة والنصف من مساء هذا اليوم ( الثلاثاء).

وقال رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض عزام الاحمد ان “لا تقدم” في المباحثات مع اسرائيل في القاهرة بشأن هدنة دائمة في قطاع غزة، وذلك قبل قرابة نحو اربع ساعات من انتهاء تهدئة لمدة 24 ساعة تنتهي منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء.

وقال الاحمد “لا يوجد تقدم (…) قدمنا مطالبنا بخصوص الهدنة للوسطاء المصريين وننتظر الرد” الاسرائيلي.

واعلن الأحمد أنه لم يحدث أى تقدم في تحقيق المطالب الفلسطينية، رغم التمديد حتى اللحظة، وذلك عقب انتهاء الاجتماع الأخير غير المباشر بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية الجانب المصري عقب الهدنة التى أقرت أمس لمدة 24 ساعة .

وأكد الأحمد أن الجانب الفلسطيني قدم اليوم الثلاثاء، آخر موقف للوفد الفلسطيني وتم تسليمه للجانب المصري قائلا:” إن الأمور ازدادت تعقيدا ونأمل أن نتسلم الرد النهائي حول الموقف الأخير الذي تقدمنا به قبل مرورالساعات المتبقية على الهدنة لكي نستطيع أن نحدد الخطوة اللاحقة “بحسب بيان اصدره المركز الاعلامي للسفارة الفلسطينية بالقاهرة.

واضاف الأحمد في البيان الذي حصلت وكالة الانباء الالمانية (د.ب.ا) على نسخة منه أن الوفد الاسرائيلي يحاول فرض ما يريد، وهو ما يجعل من المستحيل القبول به أمام عملية التسويف والمماطلة الاسرائيلية .

وشدد أنه سيكون هناك لقاء عقب تسلم الرد النهائي من الجانب المصري لاعلان النتيجة النهائية لما سيحدث. وشدد الأحمد أن الوفد الفلسطيني مارس أقصى درجات المرونة وهم الآن بانتظار الرد على كل المقترحات الأخيرة .

وتعقيبا على طبيعة الصعوبات التى يصطدم بها الوفدين أجاب:” نتركها لوقت لاحق.

وقال عزت الرشق القيادي البارز في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان احتمالات الوصول الى اتفاق هدنة دائمة في غزة مع اسرائيل “تتبخر” معلنا عدم احراز “اي تقدم في المفاوضات” غير المباشرة مع الدولة العبرية في القاهرة.

وقال الرشق وهو عضو في الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة في تدوينة له على حسابه على موقع تويتر “ليس هناك اي تقدم في المفاوضات واحتمالات الاتفاق تتبخر”، محملا “الاحتلال الصهيوني كامل المسؤولية عن ذلك”، قبل قرابة نحو ثلاث ساعات من انتهاء تهدئة لمدة 24 ساعة تنتهي منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء.

وكانت الانباء تضاربت حول مصير مفاوضات التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي التي تجري حاليا في مصر، وسط محاولات مصرية حثيثة لمنع انهيار شامل يعيد الأمور إلى دوامة عنف أشد قسوة.

وقالت مصادر فلسطينية للقدس  دوت كوم، إن الوضع معقد وصعب في ظل وجود فجوات كبيرة في المواقف بين الجانبين، وأن إصرار الفلسطينين على ضرورة رفع حقيقي للحصار عن قطاع غزة أدى لانسحاب الوفد الاسرائيلي من جلسة المفاوضات للعودة الى اسرائيل.

وكانت مصادر عبرية، أفادت بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” ووزير جيشه “موشيه يعلون” أوعزا للوفد المفاوض بالقاهرة الانسحاب، في اعقاب سقوط صواريخ محلية الصنع على جنوب الدولة العبرية.

وكان مكتب رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو اكد أن الاخير أمر بعودة الوفد الاسرائيلي إلى تل ابيب بعد إنهيار الجهود المصرية للتهدئة.

ومن جانبه ألمح عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق إلى صعوبة الاجواء في القاهرة، وهو ما أكده أيضا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم.

القدس دوت كوم

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً