رام الله / أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن حرب الابادة الجماعية التي تواصل ارتكابها قوات الاحتلال الفاشية ضد اهلنا في قطاع غزة، وعلى مرأى ومسمع العالم أجمع، قد افقدت العلم الحر مبادئه ،كاشفة عن ازدواجية المعايير، وفضحت مؤسسات المجتمع الدولي .
وحذرت الجبهة في الذكرى 107 لوعد بلفور المشؤوم ، من وعد بلفور وسايكس بيكو جديد يهدف لتقسيم المنطقة بين قوى الاستعمار الجديدة التي تشارك حكومة الاحتلال مخططاتها وعدوانها وحرب ابادتها الجماعية ضد شعب اعزل واطفال ونساء وشيوخ أبرياء، هدفها السيطرة على المنطقة ونهب خيراتها .
وأكدت الجبهة على ضرورة وقف العدوان المتواصل على أهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، ووقف سياسة التهجير، وانهاء العدوان ، ويتحمل المجتمع الدولي وكافة منظماته الدولية بإعادة إعمار قطاع غزة ، ومحاكمة الفاشيين الجدد على جرائمهم.
وأضافت، تأتي ذكرى وعد بلفور لهذا العام والذي يصادف اليوم السبت، وشعبنا الفلسطيني يعيش أقسى واخطر الظروف وأكثرها دقة بفعل إمعان حكومة الفاشية بتنفيذ مخططاتها الاحتلالية، مدعومة بقوى الاستعمار الجديد التي تمدها بالمال والسلاح المحرم دوليا، حيث أن ما نشاهده هو نكبة جديدة تنفذها قوى الاستعمار عبر دعم واسناد الفاشيين الجدد في تنفيذها وتوفير الغطاء السياسي والدبلوماسي لهم .
وأكدت الجبهة أن ما يحدث بدعم أمريكي وغربي لدولة الاحتلال الفاشية بات واضحا أن الهدف الرئيس هو اعادة تقسيم المنطقة والتحضير لذلك عبر محاولة التهجير القسري للمواطنين في غزة والتطهير العرقي في الضفة الغربية والقدس، وكذلك ما يتم التحضير له من مخططات عدوانية تجاه الضفة الغربية والقدس.
وأشارت الجبهة أن من حق شعبنا الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال الذي بات يستهدف كل ما هو فلسطيني.
ودعت الجبهة بريطانيا إلى امتلاك الشجاعة السياسية والأخلاقية والاعتراف بدولة فلسطين، ورفع الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني وتصحيح الخطأ التاريخي الذي لحق بشعبنا جراء وعد بلفور المشؤوم الذي تتحمل مسؤوليته بريطانيا التي قدمت بموجب هذا الوعد الزائف فلسطين “وطناً قومياً للشعب اليهودي”، حيث قدم من لا يملك الحق بفلسطين لمن لا يستحق، داعية الدول الأوروبية تحديدا ودول العالم اجمع إلى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والتعامل مع دولة فلسطين على قاعدة المركز القانوني الجديد لدولة فلسطين تحت الاحتلال، والاعتراف بدولة فلسطين.