رام الله /قالت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في الذكرى الـ56 لارتكاب مجزرة كفر قاسم البشعة والتي تصادف اليوم الاثنين والتي راح ضحيتها 49 شهيدا وشهيدة من أبناء كفر قاسم، ورغم مرور عقود على تلك المجزرة إلا أن الأخطار المحدقة بجماهير شعبنا هي مخاطر كبيرة وخطيرة وما زال خطر الترحيل والتهجير ،والمجازر جاثما أمامنا.
وأكدت الجبهة أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية تستهدف الوجود الفلسطيني في أراضي عام 48 ،من خلال إجراءاتها الاستفزازية والعنصرية ، لأن العقلية الصهيونية التي تسيطر على صناع القرار في حكومة الاحتلال لم تحتمل بقاء الفلسطينيين في الداخل.
وأضافت الجبهة إن حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف تشن حرباً مفتوحةً ضد الوجود الفلسطيني في كل مكان ، حيث تشتد الهجمة على هدم القرى العربية وزرع اليهود في المناطق التي يتواجد فيها العرب في مناطق النقب والجليل.
وقالت الجبهة بهذه الذكرى الأليمة على قلوبنا فإننا ندعو إلى توحيد الصف الفلسطيني، وإعادة ترتيب البيت الداخلي عبر لغة الحوار لنتمكن من مواجهة مخططات الاحتلال، لوضع إستراتيجية عمل فلسطينية، نحو بناء نظام سياسي فلسطيني بعيدا عن لغة التخوين والتشكيك، فنحن أمام وضع صعب يتطلب تحمل المسؤولية الوطنية، ولتكن لدى الجميع الشجاعة لمواجهة استحقاق الحوار وعدم وضع العقبات أمامه لخدمة مصالح ضيقة.
وتابعت الجبهة في ظل سياسة التمييز العنصري والقهر الممارس ضد أهلنا في الداخل التي ما زالت حكومة الاحتلال تمارسها ، من خلال برمجة خطط تهدف إلى تهجيرهم وإخراجهم من مدنهم وقراهم، لكن أبناء شعبنا صامدين ويضربون أروع الأمثلة في التصدي لعدوان الاحتلال وإفشال مخططاته .
وأكدت الجبهة على الترابط الفلسطيني بين أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجدهم والذين تربطهم وحدة الهدف والمصير ، وان تناقضنا الرئيس مع حكومة الاحتلال المتطرفة ، وتوجهت الجبهة بتحية إكبار وإجلال إلى جماهير شعبنا الصامدة في أراضي عام 48 ،والذين يتصدون بشجاعة وبإيمان بقضية شعبهم لكافة الممارسات العنصرية التي ترتكبها حكومة الاحتلال ،مؤكدة على وحدة المصير التي تربط ابناء شعبنا .
ودعت الجبهة إلى تفعيل كافة القضايا على حكومة الاحتلال في المحاكم الدولية ،وزيادة الضغط عليها بفضح ممارساتها العنصرية ،واستغلال حالة التضامن مع الشعب الفلسطيني ،حتى انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .