تحتوى المستندات التى تنفرد «الوطن» بنشرها من ملف تحقيقات القضية على تفريغ لنص إحدى المكالمات بين الدكتور صفوت حجازى، القيادى بجماعة الإخوان، وحازم صلاح أبوإسماعيل.
ويوضح نص المكالمة أنها أجريت بينهما بعد اعتصام جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها بميدان رابعة العدوية وقبل اندلاع ثورة 30 يونيو.
وبينما كان «حجازى» يدفع «أبوإسماعيل» نحو المشاركة فى اعتصام «رابعة»، أخذ الأخير فى «المماطلة» بحجة أن الأمور «غير واضحة» مثلما كان الحال فى الأيام الأولى لثورة 25 يناير.
وتتضمن المكالمة اعترافاً صريحاً من جانب صفوت حجازى بحوزته والكثيرين من شباب الجماعة والتيارات الإسلامية المختلفة للأسلحة، كما حملت المكالمة تهديداً واضحاً بـ«دبح متظاهرى 30 يونيو» إذا ما اقتحموا قصر الاتحادية.. وإلى نص المكالمة:
صفوت: السلام عليكم
حازم: أهلاً مرحباً وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صفوت: مرحباً فضيلة الأستاذ
حازم: الحقيقة انتبهت متأخراً لمكالمتك فاتصلت بحضرتك بس الوقت كان متأخر جداً
صفوت: معلش والله سامحنى إحنا كنا فى رابعة قاعدين ماسمعتش
حازم: ربنا معاكم
صفوت: إزى حضرتك
حازم: الحمد لله رب العالمين طمّنى على الأخبار ماشية كويس.. الحمد لله؟
صفوت: والله الحمد لله رب العالمين.. أنا طلبت حضرتك لأن الناس كلها بتسألنى عليك.. الشيخ حازم فين.
حازم: أيوه طبعاً
صفوت: أنا مش عارف أقول لهم إيه.. ههههه حبيت أتصل بيك أسألك أقول لهم إيه.. كل الناس الكبار حتى الشباب الصغيرين.. يعنى الشباب إمبارح موجودين، طلاب الشريعة وشباب من «حازمون» وكل الناس بتسأل هو الشيخ حازم فين.
حازم: صحيح.. بس الفكرة إن عدم وضوح المسار شوية هو اللى مخلّى الواحد مش عارف.. زى يوم 25 يناير.. هو نفس مشكلة 25 يناير، اللى هى الصورة الحقيقية لما بيبقى فيها إبهام بتبقى المسائل الحقيقية غير جيدة، فأنا مش عارف هما ناويين يعملوا إيه لغاية دلوقتى.. النهاردة مثلاً هما «طرقين» محيط قصر الاتحادية «وطقين» كل الأماكن وليس هناك إلا مكان واحد بس وهو رابعة العدوية فهل همّا مصممين ولا همّا.. ولا المسألة زى ما بنسمع متجهة إلى الوصول إلى تنازلات وحل وسط واتفاقات وكلام زى كده.
صفوت: أنا المعلومة اللى عندى واللى أنا بشتغل عليها والمعلومة الصادقة الوحيدة اللى عندى إن إحنا فى رابعة العدوية لو حدث اقتحام للقصر هنروح القصر واللى جوه هندبحه.
حازم: آه آه
صفوت: دى المعلومة اللى عندى وأنا نازل معايا سلاح مرخص بتاعى.. سلاح حى.
حازم: آه
صفوت: وكل الناس اللى معايا بالشكل ده، لكن مسألة أن يتم التنازل والتجاوب، إن مرسى يسكت دى مسألة أنا شخصياً يا شيخ حازم والناس اللى معايا دونها الرقاب.
حازم: آه آه
صفوت: ورابعة والشباب كلهم بتوع الجماعة الإسلامية وشباب كتير من الإخوان معاهم سلاح.. معاهم سلاح فعلاً.
حازم: بس ده بيتقبض على اللى معاهم سلاح أهم.
صفوت: مفيش حد اتقبض عليه خالص.. لا لا خالص
حازم: بيقولوا فيه 17 فى الإسكندرية اتقبض عليهم من البناء والتنمية
صفوت: خالص خالص أنا اتصلت بالدكتور طارق الزمر مفيش حاجة كده
حازم: آه آه ربك كريم
صفوت: لا إحنا عايزينك يا شيخ حازم.. يعنى.. أنا كمان.. يعنى إنت قابلت الريس فى اللقاء بتاع بالليل ده
حازم: لا لا لا.. يعنى هى الصورة الآن.. الحقيقة.. بس الفكرة متجهة إلى حد ما إن هو بالضغوط اللى على القائد موجودة ده إنه هيحصل، أنت عارف حضرتك أنا لااااا.. يعنى يتطلب الأمر وضوح الرؤية وأنا بالنسبة إلىّ وأنا حتى الآن.. التغير الذى لا نعرف إيه هو بالظبط.
صفوت: تغير زى إيه
حازم: لا يعنى يحصل مثلاً بقى ضغط على الريس فيقعد معاهم ويحصل تنازل ما، أو اتفاق ما، ما اعرفش إيه هو
صفوت: زى إيه مثلاً
حازم: يشيلوا الوزارة مثلاً ويشيلوا مش عارف النائب العام ويعملوا معرفش إيه ويجيبوا البرادعى وحمدين صباحى.
صفوت: لا لا أنا لا أظن الكلام ده حصل وحتى لو حصل تغير الحكومة لا أظن مسألة البرادعى ولا حمدين ولا الكلام ده.. صعب أوى.
حازم: هو مش لازم الاثنين دول بالذات ممكن يقوم خلاص إن عبدالفتاح السيسى يشكل حكومة مثلاً.
صفوت: لا أنا معنديش أخبار من دى خالص.. كل ده كلام بيتقال، لكن معنديش أى أخبار فيها.. الأخبار اللى عندى إن الرئيس، مسألة إسقاط الرئيس ولاّ تنازله ولاّ دعوته لانتخابات مبكرة ولاّ الكلام ده.. الكلام ده غير مقبول إطلاقاً وغير مطروح إطلاقاً، ومسألة إقالة النائب العام برضه غير مقبولة وغير مطروحة.. الحاجة الوحيدة اللى ممكن أن تطرح هى تغير الحكومة وده مطلبنا كلنا من الأول لكن مسألة إن البرادعى ييجى رئيس حكومة ده برضه مسألة مش مطروحة مش مطروحة، مش مطروحة خالص، يعنى دى تحديداً أنا اتكلمت فيها مع الرئيس.
حازم: آه
صفوت: قال لى مستحيل
حازم: طب.. المظاهرات اللى فى المحافظات دى يا دكتور يعنى حضرتك شايف إنها مش مشكلة ولا إيه.
صفوت: مفهاش مشكلة خالص…
الوطن المصرية