القدس-“الأيام”: اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن في مقال نشر امس، أنه ينبغي “إعادة توحيد” قطاع غزة والضفة الغربية في ظل سلطة فلسطينية.
وقال في مقال نشره، أمس، في صحيفة “واشنطن بوست”، “في وقت نسعى إلى السلام، ينبغي إعادة توحيد غزة والضفة الغربية في ظل بنية حكم واحدة، وفي نهاية المطاف في ظل سلطة فلسطينية متجددة، فيما نعمل جميعاً نحو حل يقوم على مبدأ الدولتين”.
واعتبر بايدن “أن الشعب الفلسطيني يستحق دولة خاصة به ومستقبلاً خالياً من حماس” معتبراً أن الحرب جعلت حل الدولتين “أكثر حتمية من أي وقت مضى”.
وكشف النقاب أنه “نصح الإسرائيليين بعدم السماح لغضبهم بتضليلهم ودفعهم إلى ارتكاب الأخطاء التي ارتكبناها بأنفسنا في الماضي”.
كما شدد على أن “العنف المتطرف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية يجب أن يتوقف، وأن أولئك الذين يرتكبون أعمال العنف يجب أن يخضعوا للمساءلة، والولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ خطواتنا الخاصة، بما في ذلك إصدار حظر على تأشيرات الدخول ضد المتطرفين الذين يهاجمون المدنيين في الضفة الغربية”
وقال : “وأنا أيضاً أشعر بحزن شديد إزاء الصور التي تظهر من غزة ومقتل عدة آلاف من المدنيين، بما في ذلك الأطفال. أطفال فلسطين يبكون فقدان والديهم. يقوم الآباء بكتابة أسماء أطفالهم على أيديهم أو أرجلهم حتى يمكن التعرف عليهم في حالة حدوث الأسوأ”.
وأضاف: “يحاول الممرضون والأطباء الفلسطينيون يائسين إنقاذ كل حياة ثمينة يمكنهم إنقاذها، بموارد قليلة أو معدومة. إن كل حياة فلسطينية بريئة تُفقد هي مأساة تمزق العائلات والمجتمعات”.
وتابع: “لا ينبغي أن يكون هدفنا ببساطة هو وقف الحرب اليوم، بل يجب أن يكون إنهاء الحرب إلى الأبد، وكسر دائرة العنف المتواصل، وبناء شيء أقوى في غزة وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط حتى لا يستمر التاريخ في تكرار نفسه”.
وشدد بايدن على “أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان الأمن الطويل الأمد للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني. وعلى الرغم من أنه قد يبدو الآن أن هذا المستقبل لم يكن أبعد من أي وقت مضى، إلا أن هذه الأزمة جعلته أكثر حتمية من أي وقت مضى”.
وقال: “إن حل الدولتين – شعبان يعيشان جنباً إلى جنب وبقدر متساوٍ من الحرية والفرص والكرامة – هو المكان الذي يجب أن يؤدي إليه الطريق إلى السلام، وسوف يتطلب تحقيق ذلك التزامات من الإسرائيليين والفلسطينيين، وكذلك من الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا. ويجب أن يبدأ هذا العمل الآن”.
وأضاف: “ولتحقيق هذه الغاية، اقترحت الولايات المتحدة مبادئ أساسية لكيفية المضي قدماً للخروج من هذه الأزمة، لإعطاء العالم الأساس الذي يمكن البناء عليه”.
وتابع: “بداية، يجب ألا تُستخدم غزة مرة أخرى كمنصة للإرهاب. ويجب ألا يكون هناك تهجير قسري للفلسطينيين من غزة، ولا إعادة احتلال، ولا حصار، ولا تقليص في الأراضي، وبعد انتهاء هذه الحرب، يجب أن تكون أصوات الشعب الفلسطيني وتطلعاته في قلب الحكم بعد الأزمة في غزة”.
وأشار بايدن إلى أنه: “بينما نسعى جاهدين من أجل السلام، ينبغي إعادة توحيد غزة والضفة الغربية في ظل هيكل حكم واحد، في نهاية المطاف في ظل سلطة فلسطينية متجددة، بينما نعمل جميعا نحو حل الدولتين”.
وأضاف: “ويجب على المجتمع الدولي تخصيص الموارد لدعم سكان غزة في أعقاب هذه الأزمة مباشرة، بما في ذلك التدابير الأمنية المؤقتة، وإنشاء آلية لإعادة الإعمار لتلبية احتياجات غزة على المدى الطويل بشكل مستدام”.
وتابع: “ومن الضروري ألا تنطلق أي تهديدات “إرهابية” مرة أخرى من غزة أو الضفة الغربية” على حد تعبيره.
ولفت بايدن إلى أنه “إذا تمكنا من الاتفاق على هذه الخطوات الأولى، وأخذناها معًا، فيمكننا أن نبدأ في تصور مستقبل مختلف. وفي الأشهر المقبلة، سوف تضاعف الولايات المتحدة جهودها لإقامة شرق أوسط أكثر سلماً وتكاملاً وازدهاراً – وهي منطقة لا يمكن تصور يوم مثل السابع من تشرين الأول”.
وقال: “وفي غضون ذلك، سنواصل العمل لمنع هذا الصراع من الانتشار والتصعيد. لقد أمرت مجموعتين من حاملات الطائرات الأميركية بالذهاب إلى المنطقة لتعزيز الردع. نحن نلاحق “حماس” وأولئك الذين يمولون ويسهلون إرهابها، ونفرض جولات متعددة من العقوبات لإضعاف الهيكل المالي لـ “حماس”، وقطعها عن التمويل الخارجي ومنع الوصول إلى قنوات التمويل الجديدة، بما في ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي. لقد كنت واضحًا أيضًا أن الولايات المتحدة ستفعل ما هو ضروري للدفاع عن القوات والأفراد الأميركيين المتمركزين في جميع أنحاء الشرق الأوسط – وقد استجبنا عدة مرات للضربات الموجهة ضدنا”.
بايدن: يجب إعادة توحيد غزة والضفة في ظل سلطة فلسطينية متجددة
