غزة – “الأيام”: تفاقمت معاناة مئات الآلاف من سكان قطاع غزة الذين أُجبروا على مغادرة منازلهم ونزحوا إلى الخيام والمدارس التابعة لوكالة “الأونروا؛ بعد منخفض جوي مصحوب بكتلة هوائية باردة تسبّب في تساقط الأمطار، في ظل حصار إسرائيلي مستمر يمنع إدخال المواد الأساسية للقطاع.
وباتت معاناة سكان قطاع غزة النازحين نحو الجنوب أصعب؛ نتيجة تعرضهم المباشر لأجواء الصقيع دون توفر ملابس ثقيلة تقيهم من البرد.
وناشد هشام مهنا، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، المنظمات الدولية والدول توفير ملابس شتوية ثقيلة للأطفال والكبار على حد السواء، سيما أن النازحين تركوا بيتوهم منذ ما يزيد على 40 يوماً قبل دخول فصل الشتاء في أجوائه القاسية.
وشدد مهنا على أن الملابس الشتوية ليس فقط ما ينقص سكان جنوب قطاع غزة، مشيراً إلى أنهم يعانون أيضاً من نقص في الأغطية الشتوية، وصعوبة توفيرها في ظل الظروف الراهنة التي يعانيها قطاع غزة، سيما أنه لا يوجد مكان لشراء هذه الملابس ولا بضائع جديدة تدخل غزة، ولا محالّ تفتح أبوابها.
بالإضافة إلى الآثار الكارثية المحتملة للأمطار على مخيمات اللجوء ومراكز الإيواء، هناك تخوفات من غرقها بالمياه، الأمر الذي يجعل منها مكاناً غير صالح للمكوث فيه، والذي بدوره يزيد من أوضاع النازحين سوءاً.
وحذر مهنا من احتمالية تشكّل سيول وفيضانات في المناطق المنخفضة والوديان، وكذلك من سرعة الرياح العالية التي تفاقم من أوضاع النازحين.