رام الله / قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، د. أحمد مجدلاني إن وضع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا في غاية السوء، وأكبر مما يمكن تصوره.
وبين خلال حديث لمجموعة من الصحفيين في مقر نقابة الصحفيين الفلسطينيين في مدينة البيرة، ظهر اليوم الثلاثاء، بعد عودته من سوريا ولبنان، وبحضور نقيب الصحفيين دز عبد النماصر النجار وعدد من اعضاء الامانة العامة للنقابة ، أن هناك 504 آلاف لاجئ فلسطيني في سوريا، من بينهم 160 ألفا يقطنون مخيم اليرموك، وأن الوضع في المخيم وغيره من المخيمات الفلسطينية الإحدى عشرة الموجودة في سوريا تعاني أشد أنواع المعاناة وأقساها، حتى بلغ الأمر بأن ينام 50 لاجئا في غرفة واحدة، عدا عن عشرات آخرين يلتحفون السماء ويفترشون الأرض، ناهيك عن مسح مخيم ‘درعا’ بالكامل، وهو المخيم الذي كان يقطنه 20 ألف لاجئ فلسطيني.
وبين د.مجدلاني أن اتفاقا تم التوصل إليه مع نائب وزير الخارجية السوري ينص في بنوده على أن تبقى المخيمات خالية من السلاح والمسلحين، وعودة النازحين، وإزالة الحواجز العسكرية المقامة على مداخل المخيمات، وإطلاق سراح كل الفلسطينيين غير المتورطين في القتال، والتعامل بتسميات للمطلوبين أو المطاردين، لأن كل من يدخل المخيم يعتبر مشبوها.
وأضاف أن الوفد اتفق مع الفصائل الفلسطينية ال 14 الموجودة في سوريا على تطبيق هذا الاتفاق مع النظام السوري، وتشكيل لجنة لمتابعة هذا الاتفاق، مضيفا أن النظام السوري بدأ فعلا تنفيذ الاتفاق من خلال تخفيف الإجراءات على الحواجز والسماح بإدخال المساعدات التموينية للمخيمات.
ونقل د.مجدلاني رسالة من أبناء شعبنا في سوريا يخاطبون فيها بزيادة الاهتمام بهم وبقضيتهم وبمصيرهم، حيث ان ما ينقل عن معاناتهم لا يشكل إلا جزءا بسيطا مما يمرون به، إلى جانب عدم التركيز أحيانا إلا على النزاع السوري نفسه.
وكالة وفا.