لبنان / نظمت رابطة العودة الى مخيم النبطيه مهرجان خطابي أحياء لذكرى النكبه 64 وذكرى 38 عاماً على تدمير مخيم النبطيه وذلك في صيدا قاعة الشهيد معروف سعد.
حضر المهرجان قنصل سفارة فلسطين في لبنان الحاج محمود الأسدي وممثل الدكتور أسامه سعد الأستاذ محمد ظاهر وممثل النائب السابق نجاح واكيم. وممثلي الأحزاب اللبنانيه والفصائل الفلسطينية والاتحاد واللجان الشعبيه وحشد جماهيري.
وأفتتح الاحتفال بالنشيدين الفلسطيني واللبناني والقى كلا من قنصل السفارة الفلسطينية في لبنان الحاج محمود الأسدي
محمد ظاهر عن التنظيم الشعبي الناصري،وكلمة اللجان الشعبيه في مخيم عين الحلوة كلمة منظمة التحرير الفلسطينية
عضو المكتب السياسي للجبهة ابو العبد تامر عزيز.
وقال تامر في كلمته نلتقي اليوم لغايتين الأولى لنحي الذكرى الرابعه والستون للنكبه التي عصفت بالشعب الفلسطيني وشرد بفعل القهر والأرهاب من وطنه فلسطين والثانيه في ذكرى التاسعه والثلاثون لتهجير وتدمير مخيم النبطيه سنة 1973، وليبقى هذا اليوم من تاريخ شعبنا يوم اسود وأصبحنا لاجئين مشتتين مبعدين عن الارض والوطن والديار التي عاش فيها الأجداد والأباء .
وأضاف تامر بعد اربع وستون عاماً عمر النكبه ما زال شعبنا الفلسطيني قابض على الجمر والجرح والألم متمسك بحقه في العودة الى الديار التي هجر منها في فلسطين رافضاً كل اشكال التوطين والتهجير ،فشعبنا لم ينزل في مخيمات مترفه وهو محروم من ابسط الحقوق الإنسانيه والمدنيه وليس هذا فقط بل استهدفت المخيمات في امنها لأن اسرائيل لا تريد ان ترى مخيمات فلسطينية قريبه من الحدود الفلسطينية العربيه وجل همها تفكيك المخيمات تمهيداَ لتوطينها ونزع علم الأمم المتحدة عن مداخلها.
وتطرق تامر إلى مخيم النبطيه الذي حمل شيبه وشبابه رجاله ونسائه السلاح فنهم القادة ومنهم اشد الرجال فتكاً بالمعارك مع العدو الصهيوني والشواهد كثير على هذا المخيم وأبنائه الذي استهدفت اسرائيل بطائراتها ودمرته في العام 1973 .
مشيراً أن المخيمات تحتاج اليوم الى مد العون لها وعدم حرمانها من ابسط الحقوق الانسانيه فهي مخيمات للعودة سجل فيها ابنائها في العام الماضي رساله الى العالم كله تعمدت بالدم في مارون الراس وفي الجولان وغزة والقطاع ومخيمات الاردن.
وتابع تامر قائلا نقول للمتشدقين الذين يطالعوننا صباح ومساء بالتوطين انزعو هذه الحجه من رؤوسكم واسمحو للمخيمات ان تمارس حريتها وحياتها لأنهم بشرُ لهم احلامهم ومستقبلهم بالعودة الى فلسطين من حقنا ان نسأل من المستفيد من تدمير المخيمات وتهجير اهلها سوى اسرائيل ومن يتأمر معها على التوطين.
مؤكدا أن اعمار مخيم النبطيه وعودة اهله اليه واجب وطني نسعى اليه في منظمة التحرير الفلسطينية ونطالب الدولة اللبنانيه ووكالة الأنروا اعادة اعمار مخيم النبطيه في نفس المكان الذي كان قريباً من فلسطين بدلاً من ان يبقى اهل المخيم مشتتين في تجمعات هنا وهناك .
منوها أن عدونا يتوحد على باطله ونحن نختلف على حقنا وعدالة قضيتنا فالوحدة الوطنيه والمصالحه ليست خياراً او مزاجاً لطرف او لأخر فكفى للمتحاورين التنقل بين عاصمه وأخرى ، داعيا لإعادة اللحمه لشطري الوطن ، فالقضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير يحتاج منا كل الحرص.
وختم تامر بالتحية الى شهداء الثورة والحركه الوطنيه اللبنانيه والاسلاميه ولشهداء مخيم النبطيه ، شحادة مرزوق ، صالح ابو خلدون خالد العيسى، احمد شيبوب، حسين خلف ، وغالب المصطفى .
واجمع الخطباء في كلماتهم على ذكرى النكبه مؤكدين التمسك بعودة اللاجئين وتنفيذ القرار 194 وتوفير الحياة الكريمة للاجئين في لبنان الى جانب حق العمل وطالب الخطباء بإعادة اعمار مخيم النبطيه واكدو على انهاء الانقسام وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الدوحة والقاهرة.