تل ابيب: اعتبرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” الإسرائيلية أن حرب حركة حماس الحقيقية هى مع مصر وليس مع إسرائيل كما يبدو، وقالت إنها بدأت نزاعها الحالى مع تل أبيب لدفع القاهرة لتقديم تنازلات خاصة فيما يتعلق بمعبر رفح.
وأوضحت الصحيفة فى مقال للكاتب آفى إسحاقاروف أن مطالب حماس فى محادثات القاهرة أكدت سبب شن الحركة لهذا النزاع المسلح، وأن هدفها الرئيسى والحقيقى ليس إسرائيل وإنما مصر. وأضاف أنه صحيح أن حماس توجه صواريخها نحو تل أبيب والقدس ، لكن إسرائيل ليست إلا وسيلة فى إطار جهود الحركة للوصول إلى القاهرة.
وذكر الكاتب أن حماس تسعى لإنهاء وقف إغلاق معبر رفح وضمان بقائها مستمرة فى نشاطها بشكل أو بآخر.
وأشار إلى أن الكثيرين أبدوا تعجبهم من رفض حماس للمبادرة المصرية، لكن برؤية الأزمة من وجهة نظر العلاقات بين مصر وحماس فإن الأمور تتضح للعيان، وبما أن مصر صاحبة الدور الرئيسى لحل النزاع الأخير وستظل كذلك، حسب تعبير كاتب المقال، وليس فى يد أى دولة عربية أو جهات دولية أخرى ، فقد طالبت حماس بفتح معبر رفح منذ البداية، لكن مصر رفضت على الفور، مادام أن هناك حرس تابعون لحماس موجودون على الجانب الفلسطينى من الحدود، وأكدت مصر أنه إذا تمركزت قوات السلطة الفلسطينية التى يرأسها محمود عباس على الحدود فإن مصر لن تمانع فى فتح المعبر.
وذكر الكاتب أن إسرائيل خلال المحادثات الأخيرة فى القاهرة لم تعترض على فتح المعبر خاصة وأنها تثق بقوات الأمن المصرية فى رفح ، وأنه بدا للجانبين من رام الله والقدس فى البداية أن مصر ستضع فتح المعبر كجزء رئيسى من اتفاق الهدنة ، لكن مصر لم تقدم على هذه الخطوة بعد.
وطرح الكاتب تساؤلا عما سيحدث حتى يتم فتح المعبر حيث أن استبدال حرس حماس بقوات السلطة الفلسطينية على الحدود ليس بالأمر الهين الذى قد يحدث خلال ساعات قليلة، كما أن هناك مطالب أخرى لحماس ما زالت مطروحة وكافة الأطراف المعنية ما زالت متمسكة بموقفها.
أمد