رام الله – “الأيام”: أعلنت مؤسسات الأسرى عن تخصيص خط هاتفي ابتداء من اليوم الأحد، لتلقي بيانات المعتقلين والمفقودين من قطاع غزة، بهدف معرفة مصيرهم وأماكن احتجازهم.
وطلبت مؤسسات الأسرى، في بيان، مساء أمس، من العائلات التي لم يسبق لها التواصل مع أي جهات أو مؤسسات ولم تتلق أي جواب حول مصير أو أماكن احتجاز أبنائها التواصل عبر الرقم التالي (التابع لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني): 0593588050، على أن يتم التواصل لتزويدها بالبيانات مبدئيا ولاحقا من أجل الحصول على توكيل خاص من العائلة لمتابعة القضية عبر الطواقم القانونية.
وأشارت إلى أنه خارج أوقات الدوام يمكن للعائلات إرسال رسائل بالبيانات الخاصة بالمعتقل عبر رقم “الواتساب” المعتمد للرقم على المقدمة: 00970593588050
وجددت مؤسسات الأسرى التأكيد على الالتزام بالتواصل عبر الرقم المحدد من قبل العائلات التي لم يسبق لها التواصل مع مؤسسات الأسرى، ولم تتلق أي أجوبة حول أبنائها المعتقلين والمفقودين.
من جهة أخرى قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أمس، إن إدارة سجن “مجدو” أعادت رفع وتيرة ترهيب وتهديد الأسرى خلال خروجهم لزيارة ولقاء المحامي، بهدف ثنيهم عن نقل حقيقة الواقع الصعب والمعقد الذي يعيشونه، والذي يُفرض عليهم ويتم التحكم به وفقاً لمزاجية السجانين.
وذكرت محامية الهيئة التي زارت السجن مؤخراً، أنه خلال زيارتها لأحد الأسرى كان واضحاً عليه وعلى ملامحه وحركاته حجم التهديد والترهيب والرعب الناتج عن المعاملة التي تعرض لها قبل وصوله إلى غرفة الزيارة، وما سينتظره بعد مغادرتها في حال تحدث عن تفاصيل ما يعيشونه يومياً، ما خلق حالة من التردد الواضح لديه في الحديث.
وأشارت إلى أن شرطة إدارة السجن كانت بالقرب من الأسير خلال حديثه معها، وطلبوا منه أكثر من مرة أن يرفع صوته لكي يسمعوا ما يتحدث به، ورغم طلبها باحترام القانون الذي ينص على عدم أحقيتهم في ذلك، إلا أنهم لم يستمعوا لها، وأصروا على مواصلة أسلوبهم الدنيء.
وفي الإطار ذاته، يعاني الأسرى في سجن “جلبوع” يومياً من سياسة الابتزاز والاستفزاز التي تنتهجها إدارة السجن، والتي تُطبّق على مدار الساعة، حيث يتم استغلال كافة التفاصيل لتذكيرهم بالجحيم الذي يعيشونه، والذي أصبح واقعاً مفروضاً عليهم.
وأوضحت الهيئة، في بيان، أن الاحتياجات اليومية للأسرى، المتمثلة بالحقوق الأساسية مثل الطعام والملابس والعلاج والنظافة، أصبحت صعبة المنال، لذلك فإن سياسة التجويع أنهكت أجسادهم، كما أن شُحّ الملابس ومواد التنظيف والمعقمات، بالتزامن مع الاكتظاظ وارتفاع درجات الحرارة، ومكوثهم 23 ساعة يومياً داخل الغرف، خلق بيئة غير صحية، إضافة إلى ذلك، فإن الحرمان من العلاج والأدوية يجعل حياتهم في خطر حقيقي.
وتمكّن محامي الهيئة من زيارة سجن “جلبوع”، والتقى الأسير أحمد سياجات من محافظة طوباس، المعتقل منذ العام 2021، والذي تعرض لاعتداء من قبل وحدات القمع خلال الشهور الماضية، ما أدى إلى تساقط أسنانه العلوية والسفلية، وأصبح غير قادر على تناول الطعام، ما أفقده أكثر من عشرين كيلوغراماً من وزنه، ولم يقدم له أي نوع من العلاج.
كما زار المحامي الأسير رامي هصيص من محافظة جنين، المعتقل منذ عام، والذي يعاني من مرض جلدي صعب ومعقد، إضافة إلى آلام في الظهر، ولم يُسمح له بالخروج للعيادة أو المستشفى، وفقد من وزنه أكثر من خمسة وعشرين كيلوغراماً.