رام الله / ذكرت صحيفة “هآرتس” في عددها الصادر اليوم انه في اعقاب اكتشاف جثث المستوطنين الثلاثة، اصبح بإمكان الصحافة نشر مجموعة من المعطيات كانت بأيديها عن حادثة الاختطاف، الا ان الرقابة وعلى مدار الايام الـ 18 منعت نشرها.
واضافت الصحيفة ان العثور على المقتولين الثلاثة، تضفي بعض الواقعية على المعطيات التي كانت بأيديها، وفي مقدمتها ان الفتية الثلاثة قد تم قتلهم بعد دقائق من صعودهم الى السيارة، وان الاخفاق الذي وقع في مركز الطوارئ 100 التابع للشرطة ساهم في تعقيد الموقف وتأخير عملية إلقاء القبض على “الخاطفين” حيث تم سماع اصوات ضجة خلال الاتصال الذي اجراه احد المفقودين، والتي فسّرت لاحقا بأنها اصوات إطلاق النار عليهم من مسافة قصيرة ليسود الهدوء بعدها في المركبة.
واشارت الصحيفة الى ان معظم المعلومات عن العملية تم جمعها في الايام الاولى من إختفاء المستوطنين الثلاثة، حيث تركّز التحقيق بداية على السيارة التي عُثر عليها محروقة والتي يعتقد انها استخدمت في عملية “الاختطاف”، فقد عثر في السيارة على مظروف رصاصة مسدس فارغة بالإضافة الى اثار إطلاق نار مما عزز التقديرات انه تم قتل الفتية الثلاث، خاصة بعدما تولد إحساس من “الخاطفين” انهم مطاردون بعد الاتصال الذي اجراه احد المفقودين، مما شجعهم على التخلص منهم (المستوطنين الثلاثة)، حيث لم يكونوا يعلمون ان المكالمة لم تتابع ولم يتم الابلاغ عنها الا بعد 4 ساعات من عملية “الاختطاف”.
واضافت “هآرتس” ان حرق السيارة لم يبق إشارات إضافية مثل الدم وهو ما جعل المحققين يمتنعون عن الجزم بوقوع عملية القتل، الا انه ومع مرور الوقت دون الحصول على اي إشارات؛ تعززت المخاوف من ان الثلاثة قتلوا بعد صعودهم الى السيارة بوقت قصير.
واضافت “هآرتس” انه وفي ظل غياب معلومات مؤكدة حول مقتل الفتية الثلاثة قرر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الجيش الامتناع عن الاعلان عن مقتل الثلاثة، وفي الاسبوع الاخير تم بذل جهد كبير لخفض سقف التوقعات لدى الاسرائيليين بالعثور على المفقودين احياء، وهو ما عبر عنه رئيس اركان جيش الاحتلال حين قال: مع مرور الوقت تتلاشى الامال بالعثور على المفقودين احياء.