أمد/ واشنطن: قال موقع “أكسيوس” الأمريكي، إن موقف الرئيس جو بايدن، من حرب غزة يعرض حملته الانتخابية 2024 لـ”الخطر” في غالبية الولايات المتأرجحة.
وأشار الموقع في تقرير إلى تصاعد الغضب بين الأمريكيين المسلمين والعرب من تعامل بايدن مع الحرب، ودعمه المطلق لإسرائيل.
وتنقسم الولايات الأمريكية، حسب ميولها السياسي، إن كان لصالح الحزب الديمقراطي أو الجمهوري، لكن ثمة ولايات أخرى لا يمكن التنبؤ بميولها، وعادة ما يحتدم الصراع الانتخابي فيها باعتبارها حاسمة في السباق نحو البيت الأبيض.
ويوضح التقرير أن ولايات ميشيغان وفيرجينيا وجورجيا وأريزونا وبنسلفانيا تأوي عدداً كبيراً من السكان المسلمين، وهي ولايات فاز فيها بايدن على الرئيس السابق دونالد ترامب.
ولا توجد لا توجد إحصائيات موثوقة حول عدد الناخبين المسجلين، لكن “أكسيوس” اعتبر أن أي تحول حتى لو كان صغيراً يمكن أن يحدث فرقاً بهذه الولايات.
ويعتقد المعهد العربي الأمريكي أن أعداد سكان تلك الولايات منخفضة، مشيرًا إلى أن التعداد السكاني الأمريكي لا يتضمن تصنيفاً للأمريكيين العرب في أشكاله.
ويقدر مكتب الإحصاء أن هناك حوالي 2 مليون عربي أمريكي في الولايات المتحدة؛ لكن المعهد يقول إن العدد أقرب إلى 3.8 مليون نسمة، بينما أوضح مركز بيو للأبحاث، أن عدد السكان الأمريكيين المسلمين يبلغ حوالي 3.45 مليون.
ويقول الزعماء العرب الأمريكيون إن بايدن وغيره من المسؤولين الأمريكيين تجاهلوا منذ فترة طويلة المعاملة غير الإنسانية للفلسطينيين الذين يعيشون تحت الحصار الذي تفرضه إسرائيل والذي يحد من السفر والإمدادات الطبية وفرص العمل.
ويرى البعض أن الهجمات الأخيرة على غزة أثارت ذكريات عائلية مؤلمة لتهجير الفلسطينيين عام 1948، عندما أرغمت القوات الإسرائيلية 750 ألف فلسطيني على مغادرة أراضيهم التي أصبحت لاحقاً إسرائيل.
ومع تصاعد القتال في غزة، استضاف كبار موظفي البيت الأبيض جلسة مع موظفين مسلمين وعرب وفلسطينيين، حسبما صرح مسؤول كبير في البيت الأبيض.
وقال المسؤول الكبير إن بايدن التقى أيضًا بالقادة الأمريكيين العرب للاستماع إلى أفكارهم، وإن تلك المحادثات مستمرة.
ونقل موقع “أكسيوس” عن قادة عرب في المجتمع الأمريكي إنهم لن يدعموا بايدن حتى لو تحول إلى “المسيح واستطاع إعادة بعض الضحايا الفلسطينيين إلى الحياة”.
ويقدر المعهد العربي الأمريكي في استطلاعاته أن حوالي 59% من الناخبين العرب الأمريكيين أيدوا بايدن في عام 2020، لكنه يقول إن هذه النسبة انخفضت بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة.
ومع بقاء عام واحد على الانتخابات، يقول التقرير إنه “من غير الواضح ما إذا كانت الحرب ستكون قضية حاسمة في انتخابات عام 2024، في ظل تأكيد الكثير من الناخبين المسلمين أنهم لن ينسوا هذه الفترة”.