رام الله/ أظهر تقرير أعده منتدى “شارك” الشبابي، ومركز “التمكين الاقتصادي” للشباب، حول واقع الشباب انهم لا يثقون بالأحزاب السياسية، ولا ينتمون إليها، كما كشف خيبة امل بين الشباب الفلسطيين من المنظمات الاهلية وادائها، وأنهم يعانون من بطالة مرتفعة في صفوفهم.
وكشف التقرير ان أجواء من الإحباط الاقتصادي والسياسي تخيم على الشباب الفلسطيني، وان النسبة الأعلى للبطالة، تتركز بين الفئة الأكثر تعليما من الشباب. مشيرا الى ان” 73% من الشباب، لا ينتمون لاي من الأحزاب السياسية، وان 63% لا يتوقعون قيام دولة فلسطينية”.
واستغرق إعداد التقرير 6 أشهر، واستند الى استبانات ولقاءات اجريت مع شبان في الضفة وقطاع غزة، والقدس، وداخل الخط الاخضر، ولبنان.
وجاء الإعلان عن تقرير “واقع الشباب الفلسطيني 2013” خلال حفل أقيم امس الأربعاء في مدينة رام الله، تحت عنوان “المستقبل يقرع الباب”، بحضور حشد من الشبان وممثل عن منظمة العمل الدولية.
وقال مدير المجالس الشبابية في منتدى شارك الشبابي وسام شويكي لـ دوت كوم: ان التقرير ناقش قضية الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الشباب الفلسطيني، وارتفاع نسبة البطالة، حيث اظهرت النتائج ان الشباب الأقل دخلا والأكثر بطالة، هم الأعلى تعليما.
وأشار الى ان التقرير أظهر غياب ثقة الشباب الفلسطيني بالأحزاب السياسية، حيث بينت الإحصاءات أن 73% من الشباب لا ينتمون لأي حزب سياسي بينما اعرب 63% عن عدم تفاؤلهم بإقامة دولة فلسطينية. وارجع الشباب ذلك لعدم قدرة الأحزاب على إنهاء الانقسام، وانشغالها بمصالحها وعدم منحها الشباب، أولوية في برامجها.
وحسب التقرير فان” 42% من الشبان، لا يرون ان القوى السياسية الموجودة على الساحة الفلسطينية، تمثل الشعب الفلسطيني، ويرى 33% منهم ان منظمة التحرير هي الممثل الشرعي”.
وكشف التقرير توجها عند الشباب الفلسطيني للعمل ضمن مجموعات، ونشاطات شبابية للتعبير عن أرائهم السياسية والمجتمعية.
وقال التقرير بأن هناك، مؤشرات صحية غير مطمئنة، مثل ارتفاع نسبة المدخنين، التي بلغت 15% للإناث و 28 % عند الشبان، فيما اظهرت شهادات شبان من القدس وقطاع غزة، ارتفاع معدلات تعاطي بالمخدرات.
واشار شويكي الى ان التقرير تناول مقارنة مخرجات النظام التعليمي الجامعي مع احتياجات السوق، حيث تبين ان هناك فجوة كبيرة في ذلك وان التكنولوجيا هي المصدر الرئيسي للمعلومات لدى الشباب.
القدس دوت كوم – مهند العدم.