رام الله /أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين، بأن عدد الأسرى المصابين بأمراض نفسية وعصبية يرتفع بالسجون ووصل عددهم إلى ما يقارب (30) أسيرا، وهم مهملون ولا يتلقون الرعاية الصحية اللازمة، ولا تتوفر لهم أية عيادات للصحة النفسية أو مرشدين في هذا المجال.
وقال تقرير صادر عن الوزارة، اليوم الأربعاء، أن الأسرى المرضى المصابين بأمراض عصبية يتم وضعهم في زنازين عزل انفرادي بدلا من علاجهم ما يزيد من تفاقم وضعهم الصحي والنفسي.
وكشف أن هذه الأعراض جاءت لعدة أسباب، أبرزها الاعتداء على الأسرى واستخدام أساليب صادمة ومهينة خلال استجوابهم، إضافة إلى عدم قدرة بعض الأسرى تحمل الضغوط النفسية والقهرية التي يتعرض لها الأسرى على يد سلطات السجون، من حيث الاعتداء عليهم وحرمانهم من زيارات ذويهم وخلق أجواء مرعبة في صفوفهم.
وقال: إن وضع الأسير كرم سليمان أحمد عيسى (35 عاما) سكان مخيم بلاطة والذي يقبع في سجن مجدو، أصبح صعبا ويعاني من انفصام في الشخصية ولا يعرف ما يدور حوله من أحداث ومن مشاهد ولا يعرف تاريخ ولا مكان سكنه.
وأوضح المحامي فادي عبيدات الذي زار الأسير عيسى، أنه يأتي للقاء المحامي في وضع نفسي غير طبيعي ويبدو كأنه مستيقظ من النوم، وهو دائم النوم ولا يصحو إلا قليلا، ولا يعرف من هو وأغلب الوقت يعتقد أن الزيارة بينه وبين طبيب نفسي، وهو مشتت العقل وأغلب حديثه يطلب العودة إلى البيت.
وأشار المحامي، إلى أن عيسى عرض على طبيبة نفسية في مستشفى الرملة، ولكن لم يقدم له أي علاج يخرجه من هذه الحالة، علما أنه كان يتلقى علاجا نفسيا في مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب في رام الله قبل اعتقاله.
وأضاف أن ذلك ينطبق على الأسيرين عمر أحمد الأطرش من سكان دورا في الخليل والمعتقل منذ 2/3/2012، وجهاد أبو هنية من طولكرم الذي تعرض للاعتداء بالضرب على رأسه عام 2007 وفقد الذاكرة ولم يعد يعرف أحدا.