* *
أنتظرني أنتظرتك أنتظر
كلذلكلايهمالان؟
لميعدللحكاياتمعنى ولاللانتظار؟
كنتانتظرك علىمفرقالطريق؟
أريدأنأقولشيئا” لك أوحكاية؟
وكنتتريدأنترويليحكاية
فانتظرت فانتظرتك
لايهمالان
فلقدتطايرتكلالاشياء وكلالحكايات
فيخبرواتصالهاتفي مدتهاربعثوان
فاختلفتالاتجاهات
أيننحنشرقا” امغربا”
شمالا” أوجنوبا” واينننتظر
خرجتالاشياء منمسارها
مامعنىأنتكونخبرا” علىالشاشة
يقرائهمنيعرفك ومنلميعرفك
فياربعثوان
مامعنىأنتكونانتالخبرالاخير
ولايقرائهأحدبعدك؟
فياربعثوان
أستدارفيهاكلشيئ إلاالحزن
وغصةفيالحلق
تختصراربعينعاما ” ؟
شئتاملا
لميعدللحكايةمعنى
ولا رغبة في الانتظار
ولكني وقفت على مفرق الطريق
أنتظر ؟
وأن تتوقف الدموع ويتوقف المطر
وان تآ تي أنت ؟
وقفت انتظر الحزن أن يستدير
فلايستدير في اي اتجاه
كل الاتجاهات اصبحت واحدة وحزينة
* * *
أين أنت الان ؟ اين انتظرك ؟
فأنا اقفز مع الريح وصدى الصوت
واحرق اوراقي
أين انت الان ؟
تمض وحيدا” وبصمت
وفي أي اتجاه ولماذا ؟
كنت عبثا” يا صديقي تقاوم الموت لوحدك
تلهو معه عاشقا”
يقولون أن العشاق وحدهم يمرون
من بلاد تريدك جسدا” على الارض
أرهقه العشق وتعب السنين
أنت العاشق وحيدا” تمضي
من قال للحكاية بداية (( كان في قديم الزمان ))
من قال للحكاية نهاية (( هكذا ياسادة يا كرام ))
وهل نحن الان بدآنا ام الان أنتهينا
لقد جلست متكئا” على عتمة الليل أنتظر الفجر
لألملم أشيائي
وأسحب أحزاني وحيدا”
من تلك الحكايات التي تحدثنا عنها
فتفارقني كل الحكايات
ولا أجد إلا الحزن وغصت الحلق ودمعة
تنتظر رؤيتك ؟ فلا يستدير الحزن أو ينتهي
يا صديقي هل تنتظر قليلا”
أو ان تآتي انت
الان ليس عليك قيد
تستطيع أن تحلم كما تشاء
لقد انتهت طقوس الصمت
ومنذ أن اشتدت الريح
وصخب البحر لايهدا
يريد ان يسمع حكايتك
التي اردت ؟
وموضوع سري تحدثنا عنه
وامرأة جميلة في مطار بيروت تسأل عن
وشاطئ البحر
وطائرة مع العصافير تطير
وفلسطين الوجع الاكبر والاخير
فلماذا تركت وتمض وحيدا” وبصمت
ليس عليك قيد
تستطيع ان ترسم الاشياء الجميلة
كما تريد ؟
فأنت الان الحكاية منذ البدء
ليس عليك وحدك أن تنشد تراتيل الابعاد
فنحن ننشدها معك
لكن لاتنسل من بيننا بصمت
وبدون أن تروي حكايتك التي كنت تريد ؟
أنت لست عابرا” من التاريخ
أنا انتظر الحكاية منك
اسمع صخب البحر على شاطئ بيروت وغزة يسآلني عنك ؟
قلت ايام لماذا لم تقل انك ستغيب طويلا”
أنا هنا انتظرك في وجه الريح وتحت المطر
موج البحر يشتد ويشتد
يعلو ويصرخ أين انت ؟
لا أعرف كم سأنتظرك
وأنا احمل اوجاعي على الطرقات التي غسلها الحزن والمطر
فتتداخل الحكاية مع الوهم
* * *
الموت هنا الموت هناك
لايهم كيف نموت
فالعشاق وحدهم يمرون ؟
ليسوا بحاجة إلى جواز سفر ولاتآشيرة مرور
اربعة ثوان تختصر كل شيئ
واربعين عاما ”
* * *
لقد جاء الاصدفاء وجاء الاخرون ؟
جلسوا تحلقوا في جماعات
شربوا قهوتك
نظروا إلى صورتك المعلقة ؟
قال احدهم وهو ينظر إلى الصورة
كان صديقي
مرة اخرى شريوا قهوتك
أرادو متابعة الخبر وما حدث 0000
ما هي اخر الاخبار
تحدثوا وتحدثوا تضاحكوا أنتهى الحدث
انصرفوا
وبقيت صورتك معلقة
هل هكذا تنتهي الحكاية أم هكذا تبدأ
صديقي هل هذه حكايتك التي كنت تريد قولها
اذا ” مالذي جعلك قبل السفر تذكرني بأحدهم
وانت تضحك —-؟
قال أنه يريد الموت في لبنان تحت
شجرة صنوبر
فمات في تونس ونقل ليدفن في الزرقاء
هناك حيث لاشجر الصنوبر
هل يختار أحد اين يموت أم أن هذا كان أختيارك ؟
لا ليس أختيارك
ولانك قلت يوم الخميس أن ألفاك في بيروت وألقاك
صديقي قل لي أي خميس ستأتي
ولماذا حملت جواز سفر جديد
اذا” كنت تريد السفر لوحدك وبصمت
اختلفت الاتجاهات
فاختلفت كل مواعيدنا
وتخلفت عن موعدك
ولم ترفع يدك مودعا” كعادتك
* * * *
واذا أنا ماجئت الى دمشق أين القاك
أين أجدك ؟
حدثني قل شيئا” لااسمع صوتك ؟
تسألني أين كنت
لماذا لايتصل ( ماهر ) يسألني أين أنت ؟
ويقول نحن في المكتب
بعد نصف ساعة بعد ساعة
بعد سنة بعد
أفترقنا من قبل لسنوات و ألتقينا وكأننا لم نفترق ساعة
فأين القاك الان
لقد عرفت الان لماذا تهرب من مواعيدك
في اربعة ثواني
وتترك لنا صورة معلقة على الحائط
صديقي
هذه تلويحة لك مني أرفع بها يدي
ولن اقول لك وداعا”
أن كان هذا أختيارك فلقد أخطأت في التوقيت
ولكن ليس اختيارك
أنا اعرف ذلك
لانك صديقي منذ اربعين عاما”
وانا صديقك
عدنان سالم دمشق