رام الله / وكالات /أدلى المتهم فى أحدث قضية تجسس انفردت «الشروق» المصرية بنشر تفاصيلها الاثنين الماضى، باعترافات جديدة خلال التحقيقات التى أجرتها معه نيابة أمن الدولة العليا، أكد فيها أنه سافر إلى إسرائيل 4 مرات، وعرض على ضابط بالمخابرات الاسرائيلية خريطة لأماكن تواجد وانتشار المواطنين الإسرائيليين فى سيناء وبصفة خاصة على شواطئها وكيفية تأمينها، وذلك بعد أن أعطى إسرائيل معلومات عن التنظيمات التكفيرية والمجموعات التى تخطط للهجوم على إسرائيل من داخل سيناء.
كما كشفت التحقيقات التى أشرف عليها المستشار تامر الفرجانى، المحامى العام الأول، أن المخابرات الاسرائيلية قد طلبت من الجاسوس حقيقة معرفة دخول 3 ضباط تابعين لحركة حماس إلى سيناء كانوا بصدد إدخال 8 صواريخ كاتيوشا حصلوا عليها من السودان وقاموا بتهريبها إلى مصر عبر النيل، وأن الجاسوس نجح بالفعل فى تحديد مكان دخول ضباط حماس ورصد توقيت دخولهم إلى الانفاق ونجحت القوات الاسرائيلية فى اصطيادهم.
أضافت التحقيقات التى أجرتها النيابة مع المتهم أنه تولى إبلاغ إسرائيل عن نشاط مجموعات مجلس شورى المجاهدين بناء على طلبهم أيضا، بعد أن رصدت اسرائيل امتدادا لنشاطها داخل قطاع غزة مما أثار قلقهم.
وكشفت تحريات الأمن القومى أن المخابرات الإسرائيلية طلبت من المتهم إبلاغها بأى تحركات للجيش المصرى خلال عملية تطهير سيناء من التكفيريين بعد ثورة 30 يونيو وعددها وانتشارها وقوة تسليحها وأنه بالفعل أبلغها بعض التقارير عنها.
جاء فى التحقيقات أن المتهم بدأ حياته فى العمل مهربا للبضائع إلى إسرائيل وكان يعرف قريبا له متواجدا هناك، وطلب منه مساعدته على فتح قناة اتصال بينه وبين أحد ضباط الأمن الاسرائيليين حتى يتمكن من مباشرة عمله بحرية بعد ثورة 25 يناير مباشرة.
وأوضحت التحقيقات أن قريبه أوصله لأحد الضباط فتبادل معه الحديث وعرفه بنفسه، وبدأ الضابط بسؤاله عن الأوضاع الأمنية بمنطقة رفح وأماكن وجود الأنفاق بين رفح المصرية والفلسطينية، وأسماء وبيانات القائمين عليها وأسماء مهربى السلاح لغزة وأسماء العناصر الفلسطينية النشطة على الشريط الحدودى المصرى الفلسطينى، فوافق المتهم وأعطاه المعلومات التى يريدها وأخبره بتواجد مجموعة جديدة من الجهاديين فى منطقة الجورة، وأن هذه المجموعة تعتزم تنفيذ عمليات ضد اسرائيل خلال هذه الفترة وعددها 8 أفراد.
وأكدت التحقيقات أن المتهم فهم من كلام الضابط الاسرائيلى أن هذه المعلومات غرضها التجسس، وبعدها اتصل الجاسوس بقريبه وطلب منه مهاتفة الضابط لأمر مهم فوافق، وبعدها اتصل به الضابط، فأخبره بأنه تمكن من تحديد أسماء الجهاديين الثمانية وأنه يريد عرض صورهم عليه وعرض الأسلحة التى يحملونها ووافق الضابط.
وأوضحت التحقيقات أن المتهم كان يرسل هذه المسوح عن طريق هاتف محمول مرتبط بالقمر الصناعى سلمه له الضابط، كما أخبرهم بقيام مجموعة جهادية متواجدة فى قرية المهدية بشراء صواريخ متطورة من ليبيا، وأنهم نجحوا فى إيصالها إلى سيناء، وأنهم يعتزمون تهريبها إلى غزة وأعطاهم أسماء وبيانات المجموعة وغيرها نظير مبالغ مالية تخطت 3 آلاف دولار.