طولكرم: شاركت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بكافة منظماتها الحزبية والعمالية والنسوية والجماهيرية في محافظة طولكرم في الفعالية المركزية التي نظمتها القوى الوطنية والإسلامية وبمشاركة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والمؤسسات والأطر النسوية وممثلي المؤسسات الرسميّة والشعبية والفعاليات الوطنية ونادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين في طولكرم في الاعتصام أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدين طولكرم، دعماً واسناداً للأسيرات والأسرى الأبطال في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
واحتشد المئات من المواطنين وطلبة المدارس وأهالي الأسرى والأسرى المحررين أمام مكتب الصليب الأحمر، وسط هتافات تؤكد على مكانة الأسرى كأولوية وطنية وحقهم في الحرية الناجزة وأن شعبنا لن يخذل أسراه المناضلون الذين أفنوا زهرة أعمالهم في الاعتقال، وعبرت الهتافات عن ثقتها بالمقاومة وهي تطالب وتضع قضية الأسرى على رأس سلم أولوياتها الوطنية وأن حريتهم باتت قريبة في ظل المستجدات السياسية والميدانية وإمكانية تحقيق صفقة لتبادل الأسرى.
وألقيت خلال الفعالية عدة كلمات، وشملت كلمات للأطر والفعاليات النسوية، وكلمة لنادي الأسير، وكلمة للقوى الوطنية والإسلامية والقاها الرفيق محمـد علوش عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني.
وأكد علوش أننا على موعد مع حرية أسرانا البواسل في سجون الاحتلال، داعياً الى تكثيف الفعاليات الشعبية والجماهيرية لدعم واسناد الأسرى وفضح كافة الممارسات العدوانية التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحقهم، مشدداً على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية في كافة الفعاليات الوطنية وهذا خيارنا الذي لا نحيد عنه، وهي دعوة لتوحيد الصفوف في المعركة التي يخوضها شعبنا في مواجهة آلة الموت والدمار والتطهير العرقي الصهيونية، حيث يواصل الاحتلال عدوانه الدموي بحرب الإبادة الجماعية بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة لليوم الخامس والعشرين على التوالي، مؤكداً أن كل هذه الدماء توحدنا وتدعو للوحدة والعمل المشترك وهي رسالة نواجهها اليوم أننا موحدون وأكثر من أي وقت مضى في ظل هذه الحرب العدوانية المدعومة من قبل الإدارة الأمريكية والتحالف الغربي الامبريالي، معبراً عن ثقته بكافة الجهود التي تبذلها قوى شعبنا في تصديها البطولي لهذا الاحتلال ومحاولاته المتكررة للاجتياح البري الفاشل أمام ضربات موجعة توجهها المقاومة لأرتال ودبابات جيش الاحتلال، مشدداً على ضرورة ادانة هذه الجرائم الإرهابية التي يقوم بها الاحتلال بطائراته وصواريخه وقنابله العنقودية والفسفورية ضد أهلنا في القطاع، حيث يفشل المجتمع الدولي ومؤسساته وعلى رأسها مجلس الأمن في وضع حد لهذا الإرهاب الإسرائيلي الذي تقوم به الحكومة الفاشية والعنصرية الصهيونية في كيان الاحتلال.