طولكرم: افتتحت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم، وفي إطار التنسيق بين قيادة ساحة الضفة الغربية ودائرة الثقافة والبناء الحزبي المركزية، اليوم السبت، دورة بناء وتأهيل الكادر الحزبي، بمشاركة عدد من كوادر الجبهة وهيئاتها التنظيمية في المحافظة.
وافتتح الدورة، سكرتير فرع الجبهة بمحافظة طولكرم، تيسير شهاب، مرحباً بالمشاركين في الدورة، ومؤكداً على أهميتها في إطار عملية البناء وتنمية وتطوير قدرات الكادر الحزبي.
وفي بداية الدورة، أكد حكم طالب، عضو المكتب السياسي للجبهة، سكرتير الساحة، على ضرورة إطلاق البرنامج الثقافي الذي تقوم به دائرة الثقافة والبناء الحزبي، في إطار عمليات البناء والمأسسة وتمكين كادرات الجبهة فكرياً وسياسياً وتنظيمياً، حيث يتم إطلاق المزيد من الدورات لتشمل كافة الفروع والهيئات.
من جانبه، أكد محمد علوش، عضو المكتب السياسي للجبهة، سكرتير الدائرة، أن دائرة الثقافة والبناء الحزبي، أعدت برنامجها ليشمل كافة ساحات ومجالات العمل، وأن افتتاح الدورة اليوم، في طولكرم، سيأتي كمقدمة لسلسلة دورات تستهدف كافة الفروع في الضفة الغربية.
وقال علوش، أن الدورة ستركز على عدة عناوين هامة في البناء الحزبي والوطني، حيث ستقدم محاضرات خاصة بنشأة وتطور الحزب، والمحطات الفكرية والسياسية والنضالية التي مرت بها الجبهة منذ انطلاقتها قبل 57 عاماً، ومحاضرات تتعلق بالقراءة العلمية للنظام الداخلي، والبرنامج السياسي – الاجتماعي – الاقتصادي للجبهة، ومحاضرات تتعلق بالأفكار والرؤى التقدمية، ومدخل نحو الاشتراكية الديمقراطية، ومحاضرات مختصة حول مأسسة العمل الحزبي وفلسفة الإدارة التنظيمية، ومحاضرات أخرى، تعنى بآليات تطوير واستنهاض النقابات والعمل الجماهيري وإدارة العلاقات العامة والاعلام.
وقال علوش أن الثقافة السياسية والوطنية، تعتبر خط الدفاع المتقدم عن الأهداف الوطنية الكبرى لشعبنا، وهي حاملة الرواية الفلسطينية، وتنقلها عبر الأجيال المتعاقبة وتأصيلها بين الأجيال الشابة، وللرد على الرواية الصهيونية الاسرائيلية، التي تحاول طمس الثقافة الفلسطينية، وسرقة مخزونها وورثوها التاريخي والثقافي ونفي صلة شعبنا الفلسطيني بأرضه.
مؤكداً بأن الجبهة تعطي أهمية قصوى من خلال دائرة الثقافة والبناء الحزبي المركزي وكافة لجانها في ساحات العمل داخل وخارج الوطن، لعقد دورات مكثفة لرفاقها في الساحات والفروع من أجل التسلح بالثقافة الوطنية، وبتاريخ الجبهة ورموزها، وكذلك بتاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية التي قدمت وما زالت تقدم التضحيات من أجل انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.
وأضاف علوش أن البناء الحزبي السليم يقوم على بناء كادر واعي ومثقف وقادر على الدفاع عن قضية شعبه، مع التركيز على أن التناقض الرئيس يبقى مع الاحتلال، وبعيداً عن العصبية الحزبية، وكذلك فهم أهم الأسس التي يقوم عليها الحزب ببرنامجه السياسي ونظامه الداخلي، وتقبل الآخر، وامتلاك الثقافة الوطنية والتقدمية والاشتراكية الديمقراطية.
منوهاً أن الجبهة تسعى الى تطوير امكانيات وقدرات أعضائها في مختلف الجوانب السياسية والفكرية والجماهيرية والنضالية، من خلال دراسة دقيقة لمواهب وكفاءة الفرد، وبالتالي القدرات الأولية المتوفرة عنده والتوجهات التي يمكن تطويرها ليكون كادراً سياسياً أو تنظيمياً أو مناضلاً ميدانياً، أو تطوير قدراته في الميادين التي يعمل بها، سواء في الحركة العمالية أو النسائية أو الطلابية أو المهنية على ضوء واقعه الاجتماعي.