طولكرم / قالت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بأن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ما يسميها بالعملية العسكرية التي يقوم بها في مدينة طولكرم وضواحيها ومخيماتها “مخيمي طولكرم ونور شمس” باستهداف الموطنين في المخيمات وتدمير الممتلكات والبنى التحتية بشكل واسع النطاق ولم نعتد عليه من قبل خلال الاجتياحات السابقة، وتأتي هذه الاعمال التخريبية التي يقوم بها الاحتلال مدججاً بالآليات العسكرية والجرافات الكبيرة بقرار سياسي من حكومة الفاشية لتصعيد الأوضاع في الضفة الغربية.
وأكدت الجبهة أن الهدف الذي يسعى اليه الاحتلال وتحت ذرائع وتضليل اعلامي هو تدمير البني التحتية واستهداف المدنيين بشكل مباشر في إطار خطته للتهجير القسري، معتبرة جرائم القتل والاغتيالات وأعمال التخريب ومحاصرة المستشفيات، واستخدام الطائرات في قصف المدنيين في إشارة واضحة لنية هذا الاحتلال لارتكاب المزيد من التدمير والقتل وفرض الهيمنة الاحتلالية المستبدة.
وحذرت الجبهة من مخططات الاحتلال التي تستهدف الوجود الفلسطيني ككل في الضفة الغربية والقدس والتي تتزامن مع استمرار حرب الإبادة الجماعية على أهلنا بقطاع غزة، مؤكدة ضرورة أن يدعو مجلس الأمن إلى جلسة خاصة لمناقشة التصعيد الإسرائيلي الخطير في الضفة وفرض العقوبات على الاحتلال.
وأوضحت الجبهة، في بيان لها، أن الاحتلال يواصل وعلى مدار يومين متتاليين عمليات التدمير والتخريب الممنهجة، حيث يكثف نشاطاته التخريبية في مخيمات طولكرم، والتي أسفرت عن ارتقاء عدد من الشهداء الأبرار، وما خلفه الاحتلال باجتياحه العسكري الاجرامي من دمار شامل في البنى التحتية العامة وممتلكات المواطنين.
ووجهت الجبهة تحية اجلال واكبار لأرواح الشهداء، ووجهت التحية لهذا الصمود البطولي الذي يواجه به شعبنا جيش الاحتلال، معتبرة المخيمات قلاع الحرية وللنضال ومحطات على طريق العودة، وهي عنوان تاريخي للقضية الفلسطينية ومسيرة نضال شعبنا الطويلة.