طولكرم: قالت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عدوانها على محافظة طولكرم ومخيمها لليوم الـ 42 على التوالي، في ظل تعزيزات عسكرية احتلالية واسعة ومترافقة مع حصار مطبق، وتهجير قسري، ومداهمات للمنازل، وتدميرها بشكل ممنهج.
وقال محمد علوش عضو المكتب السياسي للجبهة بأن قوات الاحتلال تواصل إجراءاتها العسكرية العدوانية وتمركزها العسكري معززة بآليات وجرافات ثقيلة أمام المنازل والمباني السكنية التي استولت عليها، وحولتها إلى ثكنات عسكرية، في شارع نابلس، الذي يربط بين مخيمي طولكرم ونور شمس، بالتزامن مع إيقاف المركبات المارة، وتفتيشها، بالإضافة إلى التدقيق في هويات المواطنين واحتجازهم للاستجواب، حيث تشهد مخيمات محافظة طولكرم (مخيم طولكرم ومخيم نور شمس) دماراً شاملاً في البنية التحتية، وفي المنازل التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والتخريب والحرق، بينما تم تحويل المتبقية منها لثكنات عسكرية، الى جانب شق الطرق الواسعة داخل المخيمات والقيام بأعمال التجريف والتفجير المتواصلة لتغيير معالم هذه المخيمات وفرض معالم جديدة سياسية وجغرافية وديمغرافية، وخاصة بعد أن أرغم الاحتلال عشرات الالاف من أهالي المخيمات على النزوح القسري تحت تهديد السلاح.
وأشار علوش إلى أن هذه الجرائم تضع العالم أمام اختبار حقيقي لقيم حقوق الإنسان والمواثيق الدولية التي تنتهكها “دولة الفاشية”، مشدداً على أن الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم والتخاذل في مواجهتها، يجعل كل من يوفر السلاح والغطاء السياسي والدبلوماسي لدولة الاحتلال شريكاً في حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد علوش أن المخيمات الفلسطينية سطرت أروع صور الشجاعة والتصدي للمحتل الاسرائيلي وستبقى مخيماتنا الفلسطينية قلاع للنضال والحرية وطريق العودة، وعنوان الكرامة والثوابت الوطنية.