طولكرم : نظمت منظمة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في بلدة عتيل، بمحافظة طولكرم، واتحاد نضال العمال الفلسطيني، ندوة عمالية ونقابية، حملت عنوان : (الحركة العمالية الى أين؟) وذلك في قاعة جمعية عتيل الخيرية، بمناسبة يوم العمال العالمي بالأول من أيار، بمشاركة لافتة من قوى وفعاليات البلدة والمنطقة، وبحضور حكم طالب عضو المكتب السياسي، وتيسير شهاب سكرتير فرع طولكرم وعدد من كوادر الجبهة واتحاد نضال العمال في محافظة طولكرم والمنطقة.
وأدار الندوة الرفيق هاني أبو خليل سكرتير منطقة عتيل التنظيمية، مرحباً بالمشاركين، ومؤكداً أن قضية العمال قضية أساسية في فكر وسياسات ونضال الجبهة، وأننا سنبقى أوفياء للطبقة العاملة ونناضل في سبيل تحقيق أهدافها وبما يعزز من مكانتها ودورها الوطني والمجتمعي.
بدوره رحب رئيس بلدية عتيل د. حسام أبو ماضي، بالجهود الكبيرة التي تنظمها جبهة النضال الشعبي، مثمناً تنظيم الندوة العمالية بمناسبة الأول من أيار، وأهمية دعم واسناد العمال وتوفير كل مقومات الدعم والتمكين لهم.
وأشار أبو ماضي بأن يوم الأول من أيار ليس مناسبة احتفالية بقدر ما هي مناسبة للنضال وحشد قوة الحركة العمالية لإبراز دورها النضالي والكفاحي، مشيداً بنضالات وتضحيات الحركة العمالية والنقابية الفلسطينية.
من جانيه وجه ممثل وزارة العمل أمجد أبو علي، التحية للقائمين على تنظيم الندوة العمالية، والتي تأتي على شرف مناسبة عمالية عالمية وعربية وفلسطينية مهمة، يحييها عمال فلسطين وعمال العالم بالنضال ومواصلة الدرب من أجل تحقيق المزيد من المنجزات لصالح الطبقة العاملة.
وأكد أبو علي استمرار وزارة العمل في سياساتها العمالية وبذل كل الجهود في مواجهة كل الظروف والتحديات التي تواه العمال، وحرص الوزارة الدائم على تعميق الشراكة الثلاثية والحوار الاجتماعي.
وفي كلمته، أكد عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، السكرتير العام لاتحاد نضال العمال الفلسطيني محمـد علوش، أننا نحيي يوم العمال العالمي في الأول من أيار بمزيد من النضال في ظل التحديات القاسية والمصيرية التي تواجه عاملات وعمال فلسطين مع استمرار الحرب التدميرية الشاملة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي المدعوم من قبل النظام الإمبريالي بقيادة الولايات المتحدة .
وقال علوش: آن الأوان ان توضع القضايا والهموم العمالية كأولوية على أجندة الحكومة الفلسطينية، وأن توضع معالجات عملية لواقع الفقر والبطالة، وقد طالبنا ونجدد المطالبة بضرورة انشاء صندوق مؤقت لإعانة العمال الذين فقدوا أعمالهم منذ بداية حرب الإبادة والتدمير قبل سبعة شهور، ونطالب بمراجعة مجمل السياسات الاقتصادية والاجتماعية والعمل على انصاف الطبقة العاملة بما قدمته من تضحيات على مدار عقود طويلة.
وشدد علوش على ضرورة إعادة الاعتبار للأهمية الملحّة بإقرار وبدء التطبيق لقانون الضمان الاجتماعي بما يوفره من حماية اجتماعية للمجتمع بكافة القطاعات، وبما يعزز أسس ومبادئ العدالة الاجتماعية، مطالباً بسرعة انجاز كافة التعديلات المتعلقة بقانون العمل الفلسطيني.
وقال علوش : نذكر العالم، بالانتهاكات الاستعمارية الإسرائيلية ضد العمال الفلسطينيين المتمثلة بسوء المعاملة على الحواجز والتمييز في الأجر والحقوق الاجتماعية والمعاناة بسبب سماسرة التصاريح والعمل في بيئة خطرة تنعدم فيها إجراءات السلامة، والملاحقة والمطاردة العنيفة، وإطلاق النار عليهم والتنكيل والإهانات ضدهم ومداهمة أماكن عملهم بحثاً عنهم ومعاناتهم مع ظروف المبيت، إذ يضطرون للنوم في العراء أو المباني قيد الإنشاء أو المزارع أو عبارات المياه، وهذه الاجراءات تمثل الوجه الحقيقي للاحتلال، وهي سياسية عنصرية عنيفة يتم إتباعها ضد العمال الفلسطينيين، في تجرد كامل من المعايير الإنسانية، والتي تجلت خلال الشهور السبعة الماضية والتي حرمت (إسرائيل) خلالها قرابة 300000 عامل فلسطيني من الحق في العمل داخل “الخط الأخضر” ومارست أبشع أشكال القهر والاضطهاد والفاشية بحقهم .
وفي نهاية الندوة تم طرح العديد من الأسئلة والمداخلات من قبل الحضور، وتم الرد عليها، وتوضيح العديد من القضايا التي تم عرضها.